تعاني قري المنوفية كغيرها من قري معظم محافظات الجمهورية الحرمان من الصرف الصحي والاعتماد علي "البيارات" أو "الطرنشات" حتي أصبحت المنازل عائمة علي بركة من المياه تهدد بانهيارها في أي وقت. المثير للدهشة هو التصريحات الوردية لمسئولي المنوفية بأن الصرف الصحي سيدخل معظم القري مما أفقدهم ثقة المواطنين الذين اعتبروا ذلك من قبيل "الشو الإعلامي". يقول محمد حسب الله "عضو مجلس محلي المحافظة سابقا" ان المنوفية تضم 315 قرية موزعين علي 10 مراكز إلي جانب مدينة سرس الليان. ومعظم هذه القري تعاني من عدم وجود خدمة صرف صحي بها. رغم أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين وبعض المسئولين يتعللون بأن السبب الرئيسي هو عدم وجود التمويل المادي رغم ان المحافظة بها موارد يمكن استغلالها في تمويل هذا المشروع القومي ومن الممكن الاستعانة برجال الاعمال والمستثمرين وأصحاب الشركات والمصانع الخاصة لافتا إلي أن ارتفاع منسوب المياه بالقري تسبب في دخول المياه الجوفية إلي البيوت التي تآكلت جدرانها وتأثرت اساساتها من شدة ملوحة الأرض. يؤكد المهندس أحمد شوقي "أحد الأهالي" وجود قري مدرجة في خطة الصرف الصحي ببركة السبع وتواجهها مشاكل عديدة تتمثل في أن معدلات التنفيذ بطيئة ودون متابعة ميدانية من المحافظة لهذه المشاريع لافتا إلي أن بيانات التنفيذ تؤخذ من المكاتب والقري الموجودة بالخطة تتلخص في الآتي مشروع صرف صحي كفر عليم الذي سيتم توصيله علي محطة معالجة الغوري من خلال شبكات انحدار مدينة بركة السبع ومشروع صرف صحي كفر نفرة وكفر هلال وكفر سبع الرجال وكفر الشيخ طعيمة موضحا أن تباطؤا شديدا في تنفيذ الشبكات ومحطات الرفع وتأخر تنفيذ محطة المعالجة التي ستخدم 7 قري ببركة السبع وقويسنا حتي تم البدء فيها منذ أسبوع تحت ضغط القوي الشعبية ومشروعات الصرف الصحي تتطلب متابعة ميدانية من قبل المحافظة أولا بأول ومحاسبة الشركة المنفذة علي أي تأخير. قال أحمد الحاج أحمد "موظف" إن هناك قري ببركة السبع غير مدرجة في خطة الصرف الصحي وتعوم علي مياه جوفية ومنها: الدبابية وطنبشا وكفر هورين وطوخ طنبشا وأن هذه القري وفرت بالجهود الذاتية أراضي لمحطات الرفع وتنتظر الإدراج في الخطة ثم الاسناد لمقاول تمهيدا لبدء التنفيذ. أوضح محمد الصافي "مدرس" أن بعض المناطق في مدينة أشمون تعاني من عدم وجود صرف صحي بها موضحا ان الصرف الصحي كان أهم مطالب الاهالي من النواب قبل وبعد الانتخابات. قال هيثم شرابي "أمين حزب التجمع بالمنوفية" للأسف.. مشكلة الصرف الصحي ضاعت بين نواب البرلمان ومسئولي المحافظة.. وما نعرفه أن قري المنوفية موجودة ضمن مشروع المنحة الصينية لإنهاء مشروعات الصرف الصحي ولا نعلم لماذا لم يتم البدء فيها حتي الآن! أما محمد عمرو أحد شباب قرية مشيرف بالباجور فأشار إلي أن هناك قري كثيرة علي مستوي المحافظة لا تزال محرومة من خدمة الصرف الصحي ومنها علي سبيل المثال "مشيرف" بمركز الباجور ورغم أن الأهالي تبرعوا بقطعة أرض مساحتها 900 متر لإقامة محطة رفع عليها الا انها لم تر النور حتي الآن.. مناشدا المسئولين بسرعة تنفيذ المشروع حفاظا علي الأرواح والممتلكات خاصة وأن معظم البيوت معرضة للانهيار علي رءوس اصحابها بسبب تآكل جدرانها واساساتها من تسرب المياه الجوفية اليها. أكد ماهر يونس "بالتربية والتعليم" انه تم تشغيل خدمة الصرف الصحي بقرية جنزور بمركز بركة السبع منذ أكثر من 25 عاما عدا مسافة تبلغ حوالي كيلو متر بمنطقة المحطة والتي لم تدرج بخطة الهيئة حتي الآن مشيرا إلي أنه يتم كسح الطرنشات كل اسبوعين بواقع 50 جنيها تكلفة نقلة الكسح الواحدة. مما يرهق الاسر ماديا. قال د. علي القاضي "طبيب" قام الأهالي بقري قشطوخ والبندارية وكفر شحاتة وعزبة الطوخي مركز تلا بتنفيذ الصرف الصحي علي نفقاتهم الخاصة ولكن علي أسس غير سليمة لافتا إلي أنه لا توجد محطة معالجة ويتم رمي المخلفات بالمصارف بدون معالجة وتصل الي الترع التي يشرب منها الكثير من الناس والحيوان كما يتم ري المزروعات منها. بالاضافة لكثرة البعوض والحشرات الطائرة والقوارض مثل الفئران التي تنقل العدوي بين المواطنين. أما رضا فهمي "أحد الأهالي" فأكد أن قرية كفر ربيع بمركز تلا تعاني من عدم وجود خدمة صرف صحي بها. رغم تخصيص نحو فدانين لإقامة محطة رفع بها الا انها لم تدخل حيز التنفيذ خاصة ان القرية تعد من القري الأم بالمركز ويبلغ تعداد سكانها حوالي 60 ألف نسمة. أوضح أحمد محمد أحد الأهالي ان بعض المنازل بقرية عرب الرمل التابعة لمركز قويسنا محرومة من الصرف الصحي ولم يتم مد خطوط هذا المرفق المهم بالعديد من الشوارع. يقول جميل الصعيدي بالمعاش نعاني من عدم دخول الصرف الصحي بقري كفر المنشي وكفر أبو الحسن وكفر طه وميت أبو شيخة التابعين لمركز قويسنا بالرغم من اننا قد وفرنا ارض محطات الرفع المطلوبة وتم التبرع بها لهيئة الصرف الصحي منذ عام 2014 وحتي الآن لم يتم تنفيذ مشروع الصرف الصحي في هذه القري علما بأن معظم قري المركز قد تم ادخال الصرف الصحي بها حرصا علي صحة المواطنين وسلامتهم. كان أحد مسئولي المحافظة قد صرح بأنه لا توجد أي قرية في محافظة المنوفية ليس بها صرف صحي وذلك علي خلاف الحقيقة بدليل أنه مازالت بعض القري والمناطق لم تنعم بتلك الخدمة حتي الآن بينما أشار آخر إلي أن مشاكل الصرف الصحي سيتم حلها بحلول عام .3020