ودائماً تحفل اللقاءات المصرية - السعودية بروح الأخوة والتأكيد علي المصير المشترك وقيادة الأمة العربية لمستقبل أفضل لصالح شعوب المنطقة.. وتأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية لمصر في وقت تواجه فيه الأمة العربية تهديدات غير مسبوقة. شهدت زيارة الأمير محمد بن سلمان التوقيع علي عدد من المشروعات الضخمة. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه في إطار زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية الحالية لمصر فقد تم التوقيع علي عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين للتعاون المشترك في إقامة المشروعات الاستثمارية وكذلك في مجال حماية البيئة والحد من التلوث. أضاف المتحدث الرسمي أن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في مجال الاستثمار تهدف إلي التعاون الثنائي في القطاع التنموي من خلال المشروعات الاستثمارية الضخمة بين البلدين. وتأسيس صندوق استثماري مصري - سعودي بإجمالي مبلغ 16 مليار دولار لضخ الاستثمارات السعودية في تلك المشروعات بعدد من محافظات مصر. في الوقت نفسه أكدت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي إن اتفاقية إنشاء صندوق سعودي - مصري للاستثمار تتضمن تشكيل مجلس إدارة مشترك من الجانبين يتولي وضع الخطط الاستراتيجية ومتابعة تنفيذ المشروعات. قال السفير بسام راضي إن هناك تطابقاً واتفاقاً كاملين من الجانبين المصري والسعودي في ضرورة مكافحة الإرهاب والتصدي لهذه الظاهرة من جميع جوانبها الأمنية وتبادل المعلومات والتنسيق بين أجهزة الدولتين لمواجهة الفكر المتطرف. قام الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان بزيارة مدينة الإسماعيلية لتفقد عدد من المشروعات القومية وذلك بحضور عدد من كبار مسئولي البلدين. استمع الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان إلي عرض من الفريق مهام مميش حول المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأوضح أن مشروع تنمية القناة سيحول مصر إلي مركز تجاري لوجيستي عالمي. كما استمعا إلي شرح من اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الذي قدم عرضاً حول مشروع أنفاق قناة السويس وتطورات تنفيذها موضحاً أنه جاري التخطيط لإنشاء نفق خامس ليضاف للأربعة الجاري إنشاؤها. مضيفاً أن عدد العاملين بالمشروع بلغ حوالي عشرة آلاف مهندس وفني وعامل. وقام الأمير محمد بن سلمان بزيارة تاريخية لكل من مشيخة الأزهر وكاتدرائية العباسية.. وقال خلال استقبال فضيلة شيخ الأزهر د.أحمد الطيب له إن الأزهر سيظل رمز الوسطية والسلام.. كما قال خلال استقبال قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية له إن المسلمين يجب أن يعرفوا ذلك الدور الوطني الذي تحملته الكنيسة من أذي ونعزيكم في شهدائكم الغاليين علينا وعلي مصر والعرب والعالم.