إلي حد كبير اطمأنت جماهير الأهلي لاقتراب فريقها من تحقيق النجمة واللقب الأربعين في مشوار حصد درع الدوري وما هي إلا أربع نقاط فقط ويعلن بعدها عن قبض المارد الأحمر رسمياً علي البطولة الأهم والأكثر شعبية واهتماماً في الوسط الكروي في كل أنحاء الدنيا. وأمام ذلك خرج الأهلي بعد نتيجة مباراته الأخيرة أمام الداخلية بعدد وفير من المكاسب سوف تفيده في الأيام القادمة وسجلات التاريخ وتذكر جماهيره بالمجد الكروي الذي يحققه فريقهم هذا الموسم. فقد اقتربت المسافة كثيراً لحمل الدرع بعد ان وصل مع لعبة الأرقام الي المكانة الأعلي من النقاط ابتعد بها كثيراً عن أقرب منافسيه الزمالك "72-51" بعد أن حسم الفوز علي فريق الانتاج العنيد ليصل الي الانتصار الثامن مقابل انتصارين فقط للمنافس وتعادل إيجابي وحيد من مجموع اللقاءات التي بلغت احدي عشر مواجهة. ونقطة إيجابية ثانية هي تحقيق الفوز خلال كل المباريات التي لعبها بدون نجمه الكبير عبد الله السعيد وأكدت نظرية الأهلاوية بأن الأهلي بمن حضر وأن مخزون لاعبيه متوفر ويستطيع سد أي ثغرة بغياب أي لاعب مع اعتراف المجتمع الكروي في مصر بدور اللاعب عبد الله السعيد وبإيجابية أرقامه التي يحققها ومع ذلك لم يتأثر الفريق بسبب غياب النجم عن مباريات كثيرة وخروجه فائزاً وبأداء لم يتغير حتي آخر مباراة مع الداخلية التي أمطر فيها منافسه بثلاثة أهداف في الشوط الثاني.. وسبق غيابه عن مباراة النجم الساحلي التونسي في الدور قبل النهائي لبطولة أبطال الدوري الأفريقي وخرج الفريق فائزاً وكذلك غيابه في مباريات الرجاء والنصر والأسيوطي وحقق الأهلي الفوز وبنسب أهداف كبيرة.. كل ذلك دعا ادارة الكرة الي توقف المفاوضات مع اللاعب للتجديد مؤقتاً إلي بعد انتهاء المباراة الأفريقية مع فريق مونانا الجابوني في دور ال32 للبطولة الجديدة. وكان من نصيب المدير الفني المتميز حسام البدري لقب جديد هو "بدريولا" نسبة إلي المدرب العالمي جوارديولا المدير الفني للمان سيتي الذي يحقق نتائج متميزة مع فريقه في مسيرته التدريبية كان أبرزها مسيرته السابقة مع برشلونة الاسباني ليكون من المفارقات هذا الموسم ان يتساوا المدربان حسام البدري وجوارديولا في مشوارهما مع ناديهما في كل الأرقام والنتائج التي حققها فريقهما هذا الموسم بعد ان فاز كل منهما في 23 مباراة.. وتعادلا في ثلاث ونال هزيمة واحدة ولعب 27 مباراة ويملك كل منهما رصد برقم واحد هو 72 نقطة ويتصدر قمة الدوري في بلديهما مصر وانجلترا. نقطة مهمة بين بستان المكاسب التي يحققها الأهلي هذا الموسم هي الاطمئنان علي كل صفوفه بوفرة اللاعبين الجاهزين لتمثيله في أي وقت بلا تأثر للغياب وأهمها مركز الهجوم الذي ينعم هذه الأيام بوجود عدد وفير من الهدافين بانضمام صلاح محسن وعودة النمر مروان محسن والخطاف وليد أزارو والذين يشكلون مع نجوم خط الوسط حسام عاشور والسولية وحمودي وإسلام محارب ومن خلفهم الدفاع المتفاهم أحمد فتحي وسعد سمير ومحمد نجيب ومعلول والصاروخ الصاعد محمد الشناوي حارس المرمي مجموعة متجانسة تتعامل بالنظرات والتفاهم التام يقدمون تابلوهات جيدة علي أرض الملاعب. ثم أخيراً وليس آخراً كان التربع علي جدول الهدافين الذي اقتحمه فاكهة الهدافين الجديد المغربي وليد أزارو بعدد وصل الي 17 هدفاً متقدماً الجميع مع مشاركة أكثر من لاعب في تسجيل الأهداف عبد الله السعيد 10 أهداف وأجايي 8 أهداف وآخرون لهم بصمات في تزيين خانة الأهداف وليد سليمان والسولية وحمودي ومحارب تلك هي منظومة الأهلي التي تستحق التهنئة مقدماً علي نجمتها الأربعين. [email protected]