الأهلي صاحب السعادة

من لقاء إلي آخر, يثبت الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي جديته الكاملة في حسم لقب بطل الدوري الممتاز لموسم2018/2017 وحقق فوزا كبيرا وقدم عرضا جميلا علي حساب المقاولون العرب بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس في ستاد بترو سبورت في آخر المؤجلات المؤجلة بينهما من الجولة السادسة من عمر الموسم.
ويعد الفوز هو التاسع علي التوالي للأهلي في بطولة الدوري الممتاز وسط انتفاضة قوية منذ نكبة ديسمبر التي خسر فيها الكثير من النقاط السهلة.
ورفع الأهلي رصيده بهذا الفوز إلي57 نقطة يحتل بها المركز الأول بفارق12 نقطة كاملة عن الإسماعيلي الوصيف فيما تجمد رصيد المقاولون عند31 نقطة.
وسجل ثلاثية الأهلي في شباك ذئاب الجبل باكا ووليد أزارو وعبدالله السعيد.
وجاء فوز الأهلي علي المقاولون العرب سهلا عكس ما توقع الجميع, وحسمت24 دقيقة فقط من عمر اللقاء والتي استعرض فيها الأهلي عضلاته علي الذئاب وسجل هدفين انتهت بعدها المباراة وتحول المقاولون إلي تأدية واجب فقط.
ومن يري ال24 دقيقة الأولي يجد أنها كانت, كافية للشياطين الحمر لحسم نتيجة اللقاء لمصلحتهم علي حساب ذئاب الجبل وذلك ليس فقط لأنهم شهدوا هدفا الأهلي الأول والثاني في اللقاء الذي انتهي بثلاثية حمراء ولكن بعد الأداء الراقي والمختلف الذي يقدمه الأهلي مع حسام البدري في الفترة الأخيرة وفي ضوء عملية الإحلال والتجديد التي تتم في هدوء وفي ارتفاع في مستوي الأداء البدني والفني والخططي للأهلي.
وبدأت أحداث ال24 دقيقة المرعبة في الثواني الأولي عندما كاد الأهلي يفتتح التسجيل من فرصة للجنوب أفريقي لباكاماني حال وجه أبو السعود حارس المقاولن دون معانقة تسديدته للشباك.
وكشفت تلك الفرصة مبكرا الفارق بين الفريقين المتنافسين ففريق يلعب كرة قدم متطورة حاملة عناصر السرعة في التحرك والأداء بجانب مهارة التحرك بدون كره والانتشار الجيد للاعبي الفريق ككتلة واحدة دفاعا وهجوما مع عبقرية خططية في تغير نسبي في أسلوب أداء اللاعبين, أمام فريق يلهث لمحاولة استيعاب الأسلوب الذي يلعب به منافسه بحثا عن وسيله لإيقاف نواحي الخطورة في أدائه.
فالأهلي بدا في اللقاء وكأنه فريق مختلف ويقدم كرة قدم مختلفة عن التي يقدمها جميع فرق الدوري الممتاز فلأول مرة تشاهد فريق يحسن الانتشار ويتحرك لاعبوه بالكرة وبدون الكرة في انسياب ووعي ودقة في تنفيذ المهام المحددة من الجهاز الفني بقيادة حسام البدري, فلأول مرة تشاهد الجنوب أفريقي باكاماني يترك الطرف الأيمن لأحمد فتحي ويصر علي التحرك في الطرف الأيمن لمنطقة جزاء المقاولون وهو الأمر الذي أربك لاعبي قلب الدفاع لفريق الذئاب وهو الأمر نفسه الذي خلق فرص حقيقية للتهديف أبرزهم في الدقيقة الثانية من انفراد للسريع باكاماني من تمريرة عبد الله السعيد تصدي لها وجه محمود أبو السعود حارس مرمي المقاولون والثانية كانت الهدف الأول للأهلي من عرضية أحمد فتحي لباكاماني أيضا ولكن هذه المرة وضها في المرمي.
التغير في أسلوب أداء لاعبي الأهلي لم يتوقف عند حدود باكاماني ولكن امتد لثنائي الدفاع في وسط الملعب عمرو السولية وهشام محمد; حيث وضح عدم التقيد في الحركة في وسط الملعب دفاعا وهجوما; حيث كثيرا ما تواجد هذا الثنائي في منطقة جزاء الأهلي وعلي حدودها في المواقف الدفاعية للأهلي, كما كان لهم التواجد الهجومي المؤثر علي حدود وداخل منطقة جزاء المقاولون ويكفي أن هذا الثنائي أهدر أكثر من فرصة حقيقة للتهديف في مرمي المقاولون العرب.
أما ذئاب الجبل فلم يكن لهم أسلوب واضح في الأداء الدفاعي أو الهجومي اللهم إلا الاعتماد علي سرعة ومهارة محمد فاروق في وسط الملعب والزيادة التي كان يقوم بها خلف أحمد علي قلب هجوم الفريق وكذا محاولة التحرك في منطقة المنتصف ما بين مدافي الأطراف بالأهلي وقلبي الدفاع والتي كاد أن يسجل منها أحمد علي المدافع الأيمن للمقاولون هدف التعادل لولا محاولته لوضع الكرة بخارج قدمه اليمني من الوضع منفردا بمرمي محمد الشناوي حارس الأهلي بدلا من وضعها بكل سهولة بباطن قدمه اليسري لحظة خروج الشناوي لمواجهته.
الثلث ساعة الأولي من الشوط الثاني تكاد تكون الفترة الأفضل في مستوي الأداء الهجومي لفريق المقاولون وهي الفترة التي شهدت بعض المحاولات الهجومية الخطيرة للذئاب وذلك بسبب تراجع أداء الأهلي من حيث الحماس والرغبة في زيادة غلة الأهداف والتي شهدت فرصة حقيقية لمحمد فاروق عندما وصلته كرة عرضية ومن أحمد علي من وضع رائع في مواجهة مرمي الشناوي إلا أنه لعبها برأسه أعلي العارضة.
التغيرات التي قام بها البدري في النصف الأخير من الشوط الثاني حققت الهدف بالعودة في المباراة وتسيدها بعد الدفع بكل من إسلام محارب ثم صلاح محسن علي حساب كل من باكاماني ووليد أزارو,بعد أن كان قد ضحي بالتغير الأول بنزول باسم علي بدلا من محمد هاني المصاب, وبالفعل تطور أداء الأهلي الهجومي نسبيا وأهدر كل من محارب والسولية فرصتين للتهدف قبل أن يسجل السعيد هدف النهاية السعيدة للأهلي بتمريرة رائعة من النيجيري جونيور أجايي لتنتهي المباراة بفوز مستحق ومنطقي للأهلي الأفضل علي حساب المقاولون الأضعف بثلاثية نظيفة ليواصل التغريد منفردا علي قمة مسابقة الدوري الممتاز.

وليد: أريد الدرع
أكد وليد أزارو مهاجم الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي أن رحلة البحث عن لقب الدوري المصري في أول مواسمه هو طموحه الكبير الذي يسعي له مع الشياطين الحمر, مشيرا إلي أنه يتمني إحراز لقب هداف الدوري ولكن بدون تأثير علي تحقيق الفريق الفوز في كل مباراة.

الهدف12 لأزارو
رفع وليد أزارو مهاجم الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي إلي صدارة جدول ترتيب هدافي الدوري الممتاز وشارك الثنائي جون أنطوي لاعب المقاصة وعمر السعيد لاعب وادي دجلة بتسجيله الهدف الشخصي رقم12 في سباق الدوري الممتاز.

السعيد والهدف86
واصل عبدالله السعيد صانع ألعاب الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي زحفه نحو نادي المئوية بتسجيله للهدف رقم86 له في بطولة الدوري الممتاز عبر تاريخه, وهو العاشر له في الموسم الجاري ليدخل بدوره في سباق المنافسة علي لقب هداف الدوري.

البدري.. والفوز التاسع
الكرة المصرية في خطر بسبب ضغط المباريات.. بهذه الرسالة تحدث حسام البدري المدير الفني للفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي عن انتصاره علي المقاولون العرب بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في إطار الجولة السادسة المؤجلة بينهما من عمر الدوري.
وقال البدري: ضغط المباريات غير محسوب, وأنا كمدرب للأهلي لدي بدائل وأتعامل معها باستمرار, ولن أشكو, ولكني أتحدث عن الكرة المصرية, الإصابات تلاحق اللاعبين ويجب أن ننظر جيدا إلي ما يحدث, اللاعب ليس آلة نستهلكها بهذه الصورة.
ويكمل المدير الفني للأهلي: انتصارنا علي المقاولون العرب كان مستحقا وعلي حساب منافس قوي, وأستعد الفريق لهذة المواجهة بشكل جيد, وضغطنا منذ البداية ونجحنا في إنهاء الشوط الأول بهدفين وهو ما ساهم في تخفيف الضغوط الكبيرة بحكم قوة المنافس.
وتحدث البدري عن لاعبيه وقال: نفذوا التعليمات بشكل رائع خاصة المجموعة التي عادت للمشاركة بصفة أساسية من جديد في الفريق, وأيضا انا سعيد بما يقدمه وليد أزارو الذي أصبح هدافا للدوري وينافسه زميله عبدالله السعيد وأنا سعيد بهذا التنافس الكبير.
وأكد البدري إنه لم يحسم الدوري وسيبدأ من الأن في الإعداد لمواجهة صعبة أخري تنتظره مع المقاولون العرب مثلما حدث قبل35 عاما عندما لعبا أكثر من مرة بشكل متتالي.
عودة.. ومبررات الخسارة
أعرب محمد عودة المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي المقاولون العرب عن أسفه للخسارة التي تعرض لها الذئاب أمام الأهلي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.
وقال عودة: واجهنا سوء توفيق وغياب للتركيز في ظل التشتيت فالمقاولون سيلعب مباراتين متتاليتين مع الأهلي فماذا نفكر, الأولي أم الثانية, وأعذر اللاعبين لأن كل لاعب في مصر يتمني دائما إخراج طاقته كلها في لقاء الأهلي أو الزمالك وضغط مباريات الأهلي تسبب في التشتت وأنا أعذر اللاعبين, وأستحق الأهلي الفوز بكل تأكيد.
ويكمل المدير الفني: واجهنا سوء توفيق في فرص لاحت لنا, وفرص ضدنا ساهمت في فوز الأهلي ومنها هدف باكا المبكر الذي سهل من مأمورية الأهلي في إحراز الفوز الغالي.

نجيب: عودة قوية
أبدي محمد نجيب مدافع الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي سعادته بمستواه الذي ظهر عليه في لقاء المقاولون العرب الذي يشارك به أساسيا بعد فترة غياب طويلة مشيرا إلي أنه سعيد بالبداية الجديدة له, وسيسعي جاهدا لمواصلة التألق وكسب ثقة الجهاز الفني.