ما أجمل هذا الوجه!! تسللت نظراتي من خلف شيش غرفتي تتحسس ملامحها العذبة.. تحطو إلي عينيها. تذوب لدفئها. تنسال علي وجنتيها تُلهبها. تزيد حمرتها. تسقيها. تنبت ياسميناً يداعب شفاهها الناعمة. ترهق نظراتي. فتعود إلي؟ أقبض عليها جفوني منعاً لتسرب عطرها .. أقبرها داخلي... تشرق عيني مجدداً تطل من خلف الشيش كي تستمد نورها أين أنت؟؟ أيحيط الظلام يومي منذ مطلعه!! أجلس أترقبها.. أحاول استنشاق عبيرها مر الوقت وأنا في وحشتي.. جاءني الليل. ومازلت عالقاً بعقل الشيش أملأ في إطلاله قمر ليلي.. تعبت من الانتظار لكن اليأس لم يتمكن مني. جلبت مقعدي جوار النافذة.. توسدت الأمل.. طويته بين ذكراها! نسيت نفسي.. لكن من الصعب أن أنسي نفساً سكنتني!!.. أفيق علي صوتها تداعب عصفورها في الشرفة أقف أتوكأ علي فرحتي.. أعلق بعقل الشيش مجدداً. استنشق عبيرها محاولاً لثم رحيق نظراتها. بقلم: نورهان البدوي