ارتفاع التكاليف الانشائية وزيادة أسعار الوحدات السكنية جعل المطورين العقاريين اللجوء إلي تصميمات منخفضة التكاليف والاقبال علي بناء وحدات صغيرة المساحات لمواجهة ارتفاع أسعار الشقق. أوضح م.حسين صبور المهندس الاستشاري ورئيس جمعية رجال الأعمال سابقا انه من الضروري معرفة الأساليب الحديثة الخاصة بالبناء لمواجهة ارتفاع الاسعار والاستعانة بالمركز القومي لبحوث البناء والسعي لتطبيق هذه البحوث في كيفية الاستغلال الأمثل لانشاء مبان صديقة للبيئة وبتكاليف منخفضة وهذه الأساليب الحديثة تخدم المطور والبلد والمواطن. اضاف انه يمكن استخدام الحوائط الحاملة فهي أقل تكلفة ولها قبول عند المصريين وذات كفاءة عالية وهي مطبقة بالفعل في أغلب المناطق الساحلية السياحية مثل الساحل الشمالي والعين السخنة وغيرها. أشار إلي أن الاتجاهات الحديثة في الفكر الهندسي تتجه إلي العمارة الخضراء التي تراعي العلاقة بين المبني والبيئة والتكاليف وهذه المباني تصمم بأساليب لترشيد الطاقة خاصة في المناطق الصحراوية والتي تعتمد علي الطاقة المتجددة وذلك مع الاتجاه للتوفير في عمليات التشطيب باستخدام الواجهات الزجاجية مما تقلل من استهلاك الخرسانة مع تطبيق الأفكار الحديثة في البناء وأهمها استخدام الاستيل الصلب بدلا من الأعمدة الخرسانية فهو أقل استهلاكا لمواد البناء وأقل في الوقت أثناء تنفيذ المشروعات كل هذا يوفر اكثر من 50% من استهلاك الطاقة. اضاف ان المباني منخفضة التكاليف تعتمد علي استخدامات المواد البيئية وهذا ما يبحث عنه محدودو الدخل وذلك يعود بالنفع علي العميل وشركة التطوير العقاري لأنه يتم توفير وحدة جيدة وبتكاليف منخفضة وهذا كان أسلوب المعماري المصري العبقري حسن فتحي حيث كان يقيم المبني الذي يحتفظ بالحرارة في الشتاء ويساعد علي التبريد والتهوية في الصيف وهذا يرتبط بالتصميم المعماري وليس بعملية الانشاء فقط وهذه الأساليب الحديثة والمبتكرة تحدث طفرة في عملية البناء ولابد من تدريس الابتكارات الحديثة بكليات الهندسة لمواجهة ارتفاع اسعار مواد البناء وتوفير وحدة جيدة ومنخفضة السعر.