رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. في تقرير. أن استراتيجية الولاياتالمتحدة الجديدة بشأن سوريا مهددة بالفشل بسبب المواجهات بين حليفتيها تركيا والأكراد. وذكر التقرير- الذي نشرته الصحيفة علي موقعها الإلكتروني. أن هجوم تركيا الأخير علي المليشيات الكردية في سوريا كشف عيوب السياسة الجديدة التي وضعتها الإدارة الأمريكيةلسوريا. موضحا أن الهجوم وضع خطط واشنطن محط تساؤل. لاسيما فيما يتعلق بالاحتفاظ بتواجد عسكري في سوريا دون خوض نزاع أوسع. ونقل تقرير واشنطن بوست عن خبراء قولهم إن تركيز الولاياتالمتحدة علي تقديم الدعم العسكري للأكراد السوريين الذين يواجهون تنظيم "داعش" الإرهابي لطالما كان حافلا بالتناقضات. مشيرا إلي أن تلك الأزمة الأخيرة تبرز الآن علي السطح مع تركيا. حليفة الولاياتالمتحدة وعضو حلف شمال الأطلسي "الناتو". مع شن أنقرة حملة علي الحليف الأبرز لواشنطن في سوريا "الأكراد". وانطلقت العملية العسكرية التركية رغم مطالبة الولاياتالمتحدةلتركيا بعدم شنها. ووسط قلق مسئولين أمريكيين علي قوات أمريكية في منبج .. فيما اتهمت أنقرةواشنطن بأنها تريد إنشاء "جيش من الإرهابيين" علي الحدود التركية السورية. بعد إعلان الولاياتالمتحدة عن تدريب قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل أغلبهم من الأكراد. من جانبه. قال نوح بونسي محلل الشئون السورية في مجموعة الأزمات الدولية: هذا يبرز الصعوبة الجوهرية لاستراتيجية الولاياتالمتحدة التي تتطلب الاحتفاظ بتحالفات نشطة مع وجود قوتين في حالة حرب مع بعضهما البعض.. لم تكن هناك أبدا إجابة علي ذلك. ولن تكون هناك إجابة. ولفت التقرير إلي أنه منذ بدء هجوم عفرين. سعت واشنطن إلي الوصول لتوازن بين أصدقائها المتناحرين. معترفة بصحة المخاوف الأمنية لتركيا. في الوقت الذي تدعو حلفاءها في تركيا إلي تحديد نطاق الهجوم بمنطقة عفرين لتقليل عدد الضحايا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والجيش السوري الحر قد أعلنا اعتزامهما أن تشمل العملية العسكرية الجارية مدينة منبج السورية أيضا في وقت لاحق. فيما أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها إزاء ذلك الأمر. وخاضت تركيا علي مدي عقود حربا داخل أراضيها ضد المتمردين الأكراد من حزب العمال الكردستاني. المُصنَف من جانب الولاياتالمتحدةوتركيا منظمةً إرهابية. والمُتحالِف مع وحدات حماية الشعب. الحليف الأمريكي الذي يفرض سيطرته علي عدة مناطق داخل سوريا علي الحدود التركية. وتصاعدت حدة التوترات خلال السنوات الأخيرة مع تخوف الأتراك من المساعي الانفصالية للأكراد في تركياوسوريا والعراق. وتعتبر السلطات التركية أن "وحدات حماية الشعب الكردي" السورية امتدادًا لحزب العمال الكردستاني التركي. من ناحية أخري. أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية. مصطفي بالي. أن نحو 60 مدنيا قُتلوا حتي الآن منذ بدء العملية العسكرية التركية في عفرين. السبت الماضي. وقال بالي - في تصريح خاص لقناة "الحرة" الأمريكية. هناك اشتباكات برية عنيفة تجري حاليا في منطقة عفرين بين قواتنا والقوات المدعومة من تركيا. مشيرا إلي أن الاشتباكات مستمرة في قرية علي بسكي التابعة لناحية راجو. نافيا أن تكون القوات المدعومة من تركيا قد سيطرت علي تلك المنطقة. وكانت تركيا قد بدأت هجوما عسكريا. السبت الماضي. في شمال سوريا استهدف وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين. وهددت بتوسيع الهجوم إلي مدينة منبج. وكشف الجيش التركي. عن الحصيلة الإجمالية لعدد القتلي في صفوفه. بعد 8 أيام من انطلاق العملية العسكرية التي تشنها أنقرة علي مسلحين أكراد في مدينة عفرين السورية. وأوضح الجيش في بيان. أن جنديين اثنين قتلوا في اليوم الثامن للعملية العسكرية. فيما أصيب 11 آخرون. وبذلك. وصل إجمالي عدد القتلي المعلن عنهم في صفوف القوات التركية منذ بدء العملية العسكرية. إلي 5. فيما أصيب 41 آخرون. كما أعلن الجيش عن مقتل عنصرين من الفصائل السورية المشاركة في العملية العسكرية. وإصابة 4 آخرين بجروح في اليوم الثامن. ليصل العدد الإجمالي للقتلي في صفوف الفصائل إلي 15. بالإضافة إلي 28 جريحا.