أسئلة كثيرة ومتعددة وردت إلي "المساء الديني" . يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم . بعض هذه الأسئلة عرضناها علي فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية فأجاب بالآتي * يسأل مصطفي محمد : ما هي حدود العلاقة بين الزوجين الذين تم عقد قرانهما فقط؟ ** من أبرز آثار عقد الزواج إباحة الدخول إذا اتفق العاقدان لعقد النكاح "ولي المرأة والزوج" عليه. ومن ثم يحل الزوجان لبعضهما. إلا أن الدخول ينبغي ألا يتم إلا بإذن الولي أو إعلامه. والإشهاد علي ذلك. لأن الدخول يترتب عليه أحكام أخري قد ينكرها أحد المتعاقدين خاصة مع فساد الذمم. ومن ذلك النسب الذي لا يثبت إلا بالفراش. والفراش لا يتم إلا بالدخول. وكذلك كمال المهر لا يثبت إلا بالدخول. وأيضا أحكام الثيوبة والبكارة وغيرها. وما ذكر من آثار العقد قبل الدخول "حل كل شيء دون الدخول" لا يسمي حقوقًا. بمعني أنه ليس من حق الزوج أن يطالب زوجته بأن تسلم نفسها له بمجرد العقد. فهذا ليس حقًّا له ما دام أن زوجته في بيت وليها. فيجوز للزوجة أو وليها منع العاقد مما اتاح له العقد وفقًا لنظام بيتهم وأعراف قومهم. وليس له أن يطالب بالخلوة وما يترتب عليها من أشياء أباحها العقد. * تسأل سامية عبد العال : ما حكم رفع الأجهزة الطبية عن المريض الميئوس من شفائه. وما الفرق بين ذلك والقتل الرحيم؟. ** يجوز شرعًا رفع الأجهزة الطبية عن المريض الميئُوس من شفائه. التي تُستخدم في الإبقاء علي حياته دون تقدم في حالته الصحية. وهو ما يُسمَّي "الموت الإكلينيكي". فقط إذا نصح الأطباء بذلك.. أما إذا كانت الأجهزة لغرض آخر كالمساعدة علي سحب السوائل لتيسير التنفس أو نحو ذلك فلا يجوز رفعها. وهذا يختلف عما يسمي ب"القتل الرحيم" الذي يطلب فيه المريض من الطبيب إنهاء حياته. أو يقرر الطبيب ذلك من تلقاء نفسه بسبب إعاقة المريض أو شدة الألم عليه. فإن هذا حرام قطعًا. لأن حياة المريض هنا مستمرة وغير متوقفة علي الأجهزة الطبية. غير أن المريض أو الطبيب يريد التخلُص منها بسبب شدة الألم الواقعة علي المريض فإنهاء الحياة في هذه الحالة يعد إقدامًا علي إزهاق الروح وقتلًا للنفس التي حرَّم الله قتلها.