خسر الاتحاد السكندري نقطتين ثمينتين في لقائه مع المقاولون العرب في اللقاء الذي جري بينهما باستاد برج العرب وانتهي بالتعادل بهدف لكل فريق. حيث كان الأقرب إلي كل نقاط الفوز بسيطرته وتقدمه بهدف سجله كابوريا إلا أنه لم يستطع انهاء المباراة لصالحه وخطف أحمد علي التعادل لذئاب الجبل. ليحصل كل فريق في النهاية علي نقطة واحدة. ونقطة التحول في هذه المباراة عندما أخرج ماكيدا المدير الفني للاتحاد لاعبه الخطير كابوريا وأشرك بدلاً منه كابونجو بعد 20 دقيقة من الشوط الثاني ليفقد سيد البلد سيطرته علي وسط الملعب. خصوصاً بعد أن أجاد محمد عودة مدرب المقاولون العرب في تغييراته حيث دفع بأحمد علي وباولو وديديه فصنع الفارق وسيطر واستحوذ وأصبح هو الأخطر أمام تراجع لاعبي الاتحاد السكندري. وتمكن من احراز هدف التعادل. وعندما أدرك ماكيدا الخطأ الذي وقع فيه وحاول اصلاحه بالدفع بكريم مصطفي مكان عاشور الأدهم كان الوقت قد فاته. جاء الشوط الأول متوسط المستوي سيطر الاتحاد فيه علي معظم فتراته. وكان هو الأفضل. ونجح لاعبوه في السيطرة علي وسط الملعب بفضل الزيادة العددية والانتشار الجيد لنور السيد وعاشور الأدهم بإفسادهما أي محاولات هجومية للمقاولون إلا أنه عاب لاعبي الاتحاد خاصة الوسط الارتداد إلي الخلف كثيراً في أحضان الدفاع وعدم استغلال الاستحواذ وترجمتها إلي خطورة حقيقية علي مرمي المقاولون وبناء هجمات منظمة لو تحرروا وانتشروا بشكل جيد في الأمام وفتحوا اللعب علي الأجناب لهددوا مرمي المقاولون بشكل أخطر. وفي هذا الشوط قدم أداء متواضعاً لا دافع ولا هاجم.. فريق وضح بلا أنياب أو هدف أو روح سيطر التوتر علي أداء لاعبيه خاصة المهاجمين طاهر محمد وأحمد علي وهو ما تسبب في عدم الانسجام بينهما حيث اعتمد المقاولون علي الهجمات المرتدة السريعة. ولكن ذلك لم ينجح طوال ال 30 دقيقة الأولي ولكن في الربع ساعة الأخيرة من الشوط تحرر أداد المقاولون بعد أن تخلي عودة عن الحذر الدفاعي المبالغ وحاول تنظيم هجمات مرتدة إلا أنها كانت بدون أي خطورة لم يشهد الشوط الأول منه خطورة حقيقة أو إثارة. هدف رائع لكابوريا وجاءت الدقيقة 42 واحتسب الحكم محمد سلامة فاول لصالح سيسيه أمام منطقة الجزاء سددها كابوريا قوية بيسراه في القائم ومنها إلي داخل المرمي مسجلاً هدفاً رائعاً للاتحاد ليؤكد مجدداً أنه صفقة رائعة ويفتح الهدف شهية لاعبي الاتحاد وينظمون خطوطهم للضغط علي المقاولون الذي بدأ هو الآخر يتخلي عن حذره الدفاعي وتبادل الفريقان الهجمات حتي انتهي الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدف. الشوط الثاني تغير الحال تماماً مع بداية الشوط الثاني واتسم الأداء بالقوة والسرعة والاثارة وانفتح اللعب وزادت المساحات وتبادل الفريقان الهجمات وإن كان المقاولون هو الأحسن والأكثر خطورة. أضافت إليه تغييرات محمد عودة الذي دفع بأحمد علي المدافع ثم باولوا حيث غيرت شكل الأداء تماماً للمقاولون الذي أصبح لديه طموح وتطور أداؤه الهجومي. ويتسلم وليم أكور تمريرة من طاهر في الدقيقة 64 ليسدد بقوة وتتعاطف العارضة مع الهاني وتمنع هدفاً أكيداً للمقاولون عندما انطلق ويدخل منطقة الجزاء ويسدد بقوة ترتد من العارضة إلي منتصف الملعب. وفي الدقيقة 71 يخطف أحمد علي هدفاً للمقاولون من عرضية المدافع أحمد علي سددها مباشرة بضربة خلفية وسط دفاع الاتحاد داخل المرمي. وقبل النهاية بقليل يخطيء مدافع المقاولون ديديه ويخطف سيسيه منه الكرة ويمرر إلي كريم مصطفي الذي أهدر فرصة سهلة لينتهي اللقاء بالتعادل 1/1. يرتفع رصيد المقاولون إلي 29 نقطة والاتحاد إلي 21 نقطة.