أكد العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي أن تركيا تدخلت وتتدخل في الشأن الليبي بشكل كبير وتدعم الجماعات الإرهابية وعناصرها علي الأراضي الليبية. أشاد العقيد المسماري بجهود ومساندة مصر ووجه لها الشكر علي دورها الكبير سواء الإعلامي أو الدبلوماسي في تتبع القضية الليبية وجهودها لحل الأزمة. عرض المسماري صورا لعدد من الإرهابيين الذين يقاتلون علي الأراضي الليبية بدعم مباشر من تركيا قبل أن يقاتلهم الجيش الليبي منذ عام 2014 وفرارهم إلي تركيا لتلقي العلاج في مستشفياتها. أشار إلي أن تركيا حاضنة وداعمة للإرهاب في ليبيا أثناء وقبل عملية "الكرامة". موضحا أن ليبيا قدمت من قبل وستقدم أدلتها علي دعم ومساعدة أنقرة للإرهابيين في طرابلس. من ناحية أخري قالت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب ما تقوم به تركيا من محاولة زعزعة الاستقرار في المنطقة وإثارة الفوضي سينعكس علي أمن أوروبا والعالم ويمثل تدخلا سافرا في الشئون الداخلية وتحريضا للنيل من الأمن والسلم الدوليين. والذي أصبح لا يخفي علي أحد. أضافت لجنة الشئون العربية برئاسة النائب سعد الجمال أن حادثة ضبط قوات خفر السواحل اليونانية سفينة قادمة من أحد الموانئ التركية متجهة إلي مدينة مصراتة الليبية محملة بأكثر من أربعمائة طن من المتفجرات تهدد الأمن القومي الليبي والمصري علي حد سواء. أشارت إلي أن "مصراتة" الليبية أحد معاقل التنظيمات الإرهابية. وأن هذه المحاولة لإرسال هذا الكم الهائل من المتفجرات يعد مخالفة صارخة لقرار مجلس الأمن رقم 2292 الخاص بحظر التسليح في ليبيا. قالت اللجنة: "إن الحادثة إن صحت تعد تأكيدا جديدا علي الدور التركي المشبوه في رعاية الإرهاب ودعمه وتمويله. فعلي مدار السنوات الماضية قامت تركيا علي مسمع ومرأي من العالم بدعم الإرهاب واحتضانه وتوفير الملاذات الآمنة لأعضاء وتنظيمات مختلفة. وكانت ولا تزال علي علاقة وثيقة بتنظيم "داعش" الإرهابي وبكل عملياته في سوريا والعراق وأخيرا في ليبيا". نوهت اللجنة بالتحرك السريع والواعي للدبلوماسية المصرية في الأممالمتحدة ولدي الدول الأعضاء بمجلس الأمن بشأن تلك الحادثة. مطالبة جميع الهيئات الدولية وعلي رأسها مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بأن تتخذ مواقف حازمة وحاسمة مع النظام التركي يتعدي فرض عقوبات إلي إدراجه بقائمة الدولة الراعية للإرهاب. مع اعتبار تلك الحادثة جريمة حرب. وضرورة محاكمة مرتكبيها والمحرضين عليها والشركاء فيها. أضافت: "ان الأوهام والأحلام التي يعيشها النظام التركي في الهيمنة ومحاولة استنساخ التاريخ الأسود مآلها الفشل والسقوط".