افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي وقداسة البابا تواضروس الثاني كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية.. وكأن التاريخ يتجدد ففي عهد قداسة البابا كيرلس السادس "25 يونيو 1968" قام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بافتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وهي الكاتدرائية التي ساهم فيها الرئيس بمبلغ 150.000 جنيه. والتاريخ يعيد نفسه بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي الكاتدرائية الجديدة في العاصمة الإدارية في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني وكان الرئيس السيسي أول المتبرعين لبناء الكاتدرائية وللمسجد الذي يجري بناؤه بالعاصمة أيضاً. ضجت الكنيسة بالتصفيق الحادث بالتزامن مع دق أجراس الكنيسة عند دخول الرئيس السيسي في مظاهرة حب وهتف جميع الحضور بنحبك يا سيسي.. وتحيا مصر وعاش السيسي والقوا عليه الورود ورفعوا اعلام مصر. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: كل سنة وانتم وقادسة بابا وكل مصر والعالم بخير ونهنئكم بالعيد والافتتاح الجزئي للكاتدرائية الجديدة لان الافتتاح ده رسالة كبير مش بس للمصريين ولكن للعالم كله ونقدم رسالة سلام للعالم ونموذج للمحبة ومن هنا تخرج المحبة والسلام من مصر للعالم كله وأكرر واقول عمر الشر والخراب ما يقدر أن يهزم الخير والسلام والمحبة. أضاف: يا تري المحبة والفرحة اللي ان شايفها دي تساوي كام وايه؟ ليه احنا مش شايفين الا الاذي.. أنتم أهلنا ومننا واحنا كلنا واحد ومحدش يقدر يقسمنا. وتابع: أوعوا في زحمة الأحداث حد يفرقنا عن بعض أنا مكنتش حابب اكلم البابا في الآلام لانها تؤذينا كلنا.. وسعيد اني موجود هنا واشكركم علي حفاوة الاستقبال وتحيا مصر بيكم ومحدش هيقدر علي مصر طول ما هي كده. أكد: آللي عايز يؤذينا دائماً يحاول أن يفرق بينا وده مش هيحصل كل سنة وانتم طيبين وكل سنة وانت طيب يا قداسة البابا. ترأس قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد الميلاد المجيد الليلة الماضية واحتفال أقباط مصر بعيدهم وسط جو من الأمن والتفاؤل. شهد محيط كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة تشديدات أمنية وانتشار عدد من سيارات مكافحة الشغب وعدد من سيارات الأمن المركزي والقوات الخاصة وخبراء المفرقعات.. كما انتشرت مدرعات الجيش تحسباً لأي طوارئ. عززت عناصر القوات المسلحة والشرطة من اجراءاتها الأمنية لتأمين تدفق ابناء مصر من المسيحين للاحتفال بعيد الميلاد والتصدي لأي محاولات تستهدف النيل من وحدة المصريين الوطنية الراسخة. كما كثفت الدوريات الأمنية والمجموعات القتالية المشتركة من انتشارها بالشوارع والميادين الرئيسية المؤدية إلي كاتدرائية المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة للتصدي لأي محاولات الخروج عن القانون توفير الأمن والأمان في نفوس المواطنين المتوجهين من وإلي الكاتدرائية. انطلقت اتوبيسات الأقباط من الكنيسة المرقسية بالعباسية وسط حالة من التأمين التام بعد ان قامت القوات بتأمين الاتوبيسات خلال خط السير المخصص لها ووفرت لها قوات خاصة لتأمينها طوال الطريق وحتي الوصول إلي كاتدرائية العاصمة الإدارية. قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: اهنئكم بعيد الميلاد المجيد وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أوفي بوعده الذي قدمه العام الماضي للمصريين وها نحن ننعم بهذا الوعد في العاصمة الإدارية وفي إنشاء المسجد والكنيسة لتكون منارة لكل العالم.. وهاذ العمل حدث فريد ومتميز وغير مسبوق وكأن الله يخطط أنه في اليوبيل الذهبي للكنيسة وعلي يد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان يتم إنشاء المرحلة الأولي الذي تم افتتاحها هذه الليلة وتشاركونا الفرحة بها.. ونسجلها الليلة في التاريخ الكنسي بكل فخر واعتزاز والرئيس السيسي قد وعد فأوفي وما نشاهده اليوم يعكس الصورة الحقيقية لمصر خاصة أننا في عصر جديد ورؤية جديدة لمصر. كما نشكر سيادة الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة الذي أرسل وفداً من قيادات المجلس الأعلي للقوات المسلحة ونشكر اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية الذي حضر علي رأس وفد رفيع من وزارة الداخلية وجميع مديري الأمن علي اهتمامهم علي حفظ النظام والأمن وتأمين الكنائس بكافة المحافظات. أشكر الهيئة الهندسية وإدارة الاشغال العسكرية التي تقوم بتنفيذ ومتابعة المشروع الكبير وتنجح في كل مشروع ونشكر الشركات التي تقوم بالتنفيذ الذين أنجزوا هذا العمل بهذه الصورة الطيبة فهذا مجهود وعمل متواصل طوال العام لتنفيذ وعد فخامة الرئيس السيسي. أكد قداسة البابا أن الكاتدرائية الجديدة أول كاتدرائية في مصر باسم ميلاد المسيح "كريسماس" christmasو masكلمة قبطية معناها "ميلاد" christ أي "المسيح". أضاف: تعد الكاتدرائية الجديدة أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط وتتميز بموقعها في قلب العاصمة الإدارية الجديدة. حيث تسع الكنيسة الكبري الموجودة بها حوالي 7500 شخص بينما تستوعب الكنيسة الكائنة في الدور السفلي "والتي سيقام بها قداس عيد الميلاد هذا العام" 2500 شخص في حين ان الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تسع ل 4500 شخص. كما ان الكاتدرائية ليست مجرد مكان كبير ستتاح فيه فرصة للمسيحيين الاقباط ان يمارسوا عبادتهم فقط إنما وجود الكاتدرائية تجسيد حقيقي لمبدأ المواطنة بل وترسيخ قواعدها لدي جميع أفراد المجتمع المصري لهذا فقد فرح بتشييدها عموم المصريين. أما الزمن القياسي الذي تم فيه بناء الكاتدرائية فهو يكشف عن إرادة سياسية عبر عنها موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي حين اوفي بوعده بانجاز بناء وتجهيز الدور السفلي من الكاتدرائية لتكون جاهزة لصلاة قداس عيد الميلاد وهو ما التزمت به الشركات المنفذة وآلاف العمال الذين ظلوا يعملون ليلاً ونهاراً لاتمام العمل.. في مشهد مصري حضاري خالص شهد له العالم. قال: شكراً لكل من ساهم وأعطي ولكل من فكر وخطط ولكل من عمل وبذل ليري هذا العمل النور وليفرح به المصريون الذين يحتاجون إلي الفرحة وإلي المزيد من الأعمال البناءة والتنمية المستدامة لمزيد من الازدهار والفرحة لمصر وللمصريين. وحضر القداس اللواء أحمد جمال الدين والسفيرة فايزة أبو النجا مستشارا رئيس الجمهورية للأمن القومي والفريق عبدالمنعم التراس المستشار العسكري للرئيس والمهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والمهندس مصطفي مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزراء الداخلية والخارجية والكهرباء والنقل والتجارة والصناعة والتعليم العالي والمالية والتعليم والشباب والرياضة والصحة التضامن والهجرة والتعاون الدولي ومحافظ القاهرة ووفد من وزارة الدفاع واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الأسبق وعمرو موسي رئيس جامعة الدول العربية الاسبق وومارجريت عازر عضو مجلس النواب والكاتب الصحفي عبدالمحسن النبراوي نقيب المهندسين ود. عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار ووفد من وزارة الداخلية والمستشار أحمد الزند وزير العدل الأسبق وهاني عزيز رئيس جمعية محبي السلام والفنان هاني رمزي واللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك الكاتبة فاطمة ناعوت وسفير الفاتيكان وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية وأعضاء المجمع المقدس والأساقفة.