علي الرغم من ان مهنة الرفا في طريقها للاندثار بسبب قلة العاملين في هذا المجال نظرا لكونها تحتاج الي عمالة ماهرة ونظر حاد الا ان تلك المهنة اصبحت تزدهر لارتفاع اسعار الملابس بشكل عام سواء الرجالي اوالحريمي فالجميع اصبح زبونا دائما لدي محلات الرفا وبخاصة الموجودة بمنطقة العطارين بعدما اصبحت مهنة مقتصرة علي عدد قليل من المحال . التقت "المساء" مع اشهر محل رفا بمنطقة العطارين وهو عمرو محروس 47 عاما ويقول توارثت المهنة من والدي وبدأت العمل في هذه المهنة وعمري 12 عاما حتي حصلت علي دبلوم صناعي والمهنة تعتمد علي التحدي في اصلاح الملابس التي تتعرض للتلف عن طريق الخدش في مسمار اوثقب سيجارة اولسعة مكواة اوعتة الصوف التي تنتج عن طفيل يتغذي علي الصوف ويعيش في بيئة رطبة وتحدث تلك الحشرة ثقوب في الصوف وتكون مهمة فني الرفا علاج هذه العيوب الموجودة في القماش وفي الوقت نفسه غير مرئية للناس. اضاف ان المهنة في طريقها للاندثار بسبب نقص الفنيين الذين يعملون في هذا المجال لانها تأخذ وقتا طويلا في التعلم وغالبية من يعملون بها حاليا تربوا عليها منذ الضعر وتعد بمثابة "وراثة". اشار الي ان المهنة تعتمد علي العمل اليدوي حيث يتم اصلاح الملابس بطريقة النسيج باستخدام الابرة والخيط من قماش الملابس المراد اصلاحها. اكد ان المهنة اختلفت عن زمان كثيرا وقديما كانت اسهل لانه كان يتم يتعامل مع صوف تخين ولكن حاليا هناك عدة "ماركات" لكل الاقمشة ويعتبر الجينز الخفيف الاصعب في التصليح لانه يحتاج الي مهارة اعلي من الجينز السميك مشيرا الي ان التكنولوجيا عندما تدخل في الاقشمة تجعل مهنة الرفا اصعب . اشار الي سعر التصليح بحسب حجم الثقب الموجود واقل سعر حاليا 10 جنيهات ويمكن ان يزداد لخمسين جنيها في حالة وجود عدة ثقوب واتلافات عديدة . اضاف يعمل معي شخصان واقوم بحسابهما بنظام القطعة حيث نتقاسم الاجرة ولا يوجد اي عامل يعمل بنظام اليومية حتي لا يتكاسل في انجاز العمل . اكد ان الزبون قديما كان يتكاسل في تصليح الملابس ولكن مع ارتفاع اسعار الملابس والجواكت والبنطلونات اصحبت المهنة تاخذ منعطفا آخر ويوجد بها رواج لان التصليح افضل من ان يقوم بشراء ملابس جديدة باسعار باهظة الثمن.