تلقي المستشار نبيل صادق النائب العام بلاغا من المحامي محمد حامد سالم ضد الفريق أحمد شفيق يتهمه فيه بإثارة الرأي العام من الخارج وبث بيانات تحريضية علي قنوات معادية والوقيعة بين الشعبين المصري والإماراتي. جاء في البلاغ رقم 13934 لسنة 2017 عرائض النائب العام انه في يوم الأربعاء 9/11/2017 قام الفريق أحمد شفيق بإلقاء بيان يعلن فيه ترشحه لرئاسة الجمهورية. وهذا حقه الدستوري والقانوني من وجهة نظره لكن فوجئ الجميع ببث البيان علي قناة الجزيرة المعادية وهو رجل عسكري سابق يعلم خطورة بث بيانه علي قنوات معادية مما يعد تخليا متعمدا منه عن حرصه العسكري والسياسي ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قال كلمات وعبارات تحريضية ضد القيادة السياسية الحالية في مرحلة حرجة تمر بها البلاد التي تواجه تحديات عديدة تستهدف الشعب المصري والدولة المصرية برمتها لإسقاطها والنيل منها. وأضاف البلاغ أنه لا يجوز للمشكو في حقه التذرع بحسن النية أو أن القنوات المعادية وصل لها البيان دون علمه لأن من المسلمات البديهية أن يبث بيانه أولا علي القنوات المصرية المخاطبة للشعب المصري الذي يسترضيه لترشيحه لا أن يترك بيانه المصور لتتلقفه القنوات المعادية التي انتهزتها فرصة للتحريض ضد مصر بسبب عباراته وكلماته وهو ابن المؤسسة العسكرية. قال نصا في بيانه المصور الذي أذاعته القنوات المعادية قبل أي جهة إعلامية وطنية "سيداتي سادتي تمر بالبلاد حاليا الكثير من المشكلات والتي شملت جميع مناحي الحياة وأدت إلي انهيار أو تردي مستوي جميع الخدمات المؤداة للمواطنين وأدت لسوء حظ هذه الظروف إلي تنام مخيف في حجم الديون والتي سيعاني من آثارها ليس جيلي فحسب وإنما أجيال قادمة. وتابع البلاغ أن في كلمات "شفيق" تلميحات وإيماءات تنال من النظام القائم وتتناقض مع رؤيته وتوجهاته بأن سلط كلماته بطريقة عكسية بشكل عاطفي بعيدا عن أرض الواقع بأن مصر ليست بالدولة الفقيرة وأنه لا يحسن استغلال مواردها وأن الزيادة السكانية واقتربنا من 100 مليون هو مؤشر إيجابي لامتلاكها ثروة بشرية إذا ما أحسنا التخطيط لها. وأشار إلي أنه بعد ساعات قليلة أذاع بيانا مصورا آخر يعلن فيه منعه من مغادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة لأسباب لا يفهمها ولا يتفهمها وأنه يرفض تدخل دولة الإمارات في شئون مصر بإعاقة مشاركته في ممارسة دستورية ومهمة وطنية مقدسة.