بيروت "رويترز" - قالت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد إن محادثات السلام المزمع عقدها بين الأطراف السورية لن تنجح إلا إذا أنهت جماعات المعارضة حربها ضد الحكومة. وأضافت بثينة في تصريحات لوكالة أنباء روسية نقلتها وسائل إعلام رسمية سورية "إن نجاح المؤتمر يعتمد علي إدراك جماعات المعارضة المختلفة أن الوقت قد حان لوقف العنف وإلقاء أسلحتها والانخراط في حوار وطني يؤدي إلي تسوية شاملة لجميع المسائل المتصلة بالأزمة الراهنة". كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقي الأسد وأيضا زعيمي إيران وتركيا في منتجع سوتشي المطل علي البحر الأسود هذا الأسبوع في إطار جهود دبلوماسية للتحضير لمؤتمر بين الحكومة السورية والمعارضة. ولسنوات دعمت الدول الغربية والعربية مطلب المعارضة بضرورة رحيل الأسد عن السلطة. ولكن منذ دخول روسيا إلي الحرب عام 2015 استعادت حكومته المدن الرئيسية وتبدو الآن غير قابلة للهزيمة عسكريا. ولا تزال أجزاء كبيرة من شمال غرب وجنوب غرب سوريا في أيدي المعارضة وكذلك جيب بالقرب من دمشق. وتسيطر الجماعات التي يقودها الأكراد علي جزء كبير من شمال شرق البلاد. وقالت المعارضة السورية الرئيسية في اجتماع في العاصمة السعودية الرياض إنها ستتمسك بطلب رحيل الأسد وترفض أي دور للأسد في بداية فترة انتقالية ترعاها الأممالمتحدة وتؤدي إلي تحول سياسي. لكن بعد أن استعاد الجيش السوري وحلفاؤه بلدة البوكمال. آخر مدينة سورية كان تنظيم داعش المتشدد يسيطر عليها. قال بوتين إن الحملة العسكرية في سوريا آخذة في التراجع. ولم تذكر روسيا موعد انعقاد المؤتمر السوري الذي سيعقد أيضا في سوتشي أو الأطراف التي سُتدعي للمشاركة فيه. قالت بثينة شعبان إن الحكومة مستعدة لإجراء حوار مع كل من يؤمن بالحل السياسي مضيفة أن رغبة المعارضة أو حتي قدرتها علي الانخراط في عملية سياسية حقيقية لم تتضح بعد. وأسفرت الحرب الأهلية التي تدور منذ ست سنوات في سوريا عن مقتل مئات الآلاف. ودفعت الملايين إلي الفرار في أسوأ أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وأصبحت قوي إقليمية وعالمية أطرافا فيها.