في حواره المتميز والذي يعد سبقاً وانفراداً مع إرهابي الواحات المسماري نكأ الكاتب الصحفي والمحاور عماد الدين أديب الجرح لكل مصري ومصرية. واستعاد أبناء هذا الشعب العظيم ذكريات الماضي الأليم وما شهدته مصر من حوادث إرهابية فترتي الثمانينيات والتسعينيات والتي استهدفت العشرات من شباب مصر من رجال الشرطة الشرفاء الذين يعملون في صمت ويقدمون أرواحهم فداء للوطن والمواطن. الساهرين ليل نهار علي أمن المواطن دون كلل أو ملل.. هؤلاء الرجال الذين قال فيهم رسول الله صلي الله عليه وسلم: "عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله" وهم من باتوا يحرسون لله وفي سبيل الله ومن أجل الوطن. من منا لا تدمع عيناه عندما يتذكر شهداء الشرطة الأبرار البواسل؟.. من منا لا يبكي عندما يري أهلهم وذويهم؟ من منا لا يعتصر قلبه عندما يتذكر ما حدث في فترتي الثمانينيات والتسعينيات من حوادث إرهابية؟.. امتدت واشتدت ضراوة هذه الأيام وكان آخرها حادث الواحات الإرهابي الذي استشهد فيه خيرة أبناء مصر من رجال الشرطة الشرفاء البواسل الذين رقدت أرواحهم الطاهرة آمنة بسلام بعد أن اقتص لهم اخوانهم الذين أقسموا ألا يغفلوا ولا يناموا حتي يثأروا لدم الشهداء الطاهر الذي روي تراب مصر العصي علي أعدائها. من منا لا يعاني حتي الآن من حوادث الإرهاب الأسود التي تطل علينا من وقت لآخر دون أن تفرق بين رجل شرطة وجيش وبين طفل رضيع أوشاب. بين رجل أو امرأة؟. ومع كل هذه المعاناة التي يعانيها الشعب المصري العظيم ويحدث لأبنائه الشرفاء والمخلصين جراء هذه الأعمال الإرهابية نجد من يعمل ليل نهار علي اسقاط مصر وتدميرها.. نجد من يحاول أن يجد سبيلاً لعودة الجماعة الإرهابية إلي الحياة السياسية المصرية مرة أخري. نجد من يلتقي بهم وبتنظيمهم العالمي في دولة تناصب العداء لمصر ليل نهار غير مكترث بدماء الشهداء الأبرار التي سالت لتروي شجرة الوطنية التي تثمر كل يوم أبناء مخلصين لهذا الوطن. مع حوار عماد الدين أديب الانفراد رأينا ما حدث لمصر ورجالها من الشرطة وكأنه فيلم سينمائي مرت أحداثه أمام أعيننا فترة الحوار. فمن هنا أبعث تحية واجبة إلي رجال الشرطة البواسل الأوفياء المخلصين. الذين ضحوا ويضحون وسيضحون من أجل مصر وهذه رسالتهم السامية في الحياة. فتحية إليهم جميعاً.. تحية لرموز الشرف والتضحية وليسقط كل خائن عميل.. وتحيا مصر.