دمشق - وكالات الانباء: أفادت وسائل إعلام سورية رسمية بمقتل ثمانية أشخاص وأصابة 44 آخرين. في عمليتي قصف استهدفتا مناطق بحمص وسط البلاد. وحي المزة في العامصة دمشق.وقالت وكالة الانباء السورية "سانا" إن مجموعات مسلحة تتحصن في عدد من مناطق ومزارع ريف حمص الشمالي. استهدفت بقذيفتين صاروخيتين مطحنة علي الأطراف الشمالية للمدينة. مما تسبب بمقتل ستة وإصابة 44 عاملا. جروح بعضهم خطيرة مما يجعل عدد القتلي مرشحا للزيادة. ولفتت "سانا" إلي أن القصف تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في مبني المطحنة وتجهيزاتها وآلاتها. وفي دمشق نقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة العامصة. قوله إن شخصين قتلا نتيجة سقوط قذيفة هاون. أطلقتها مجموعات مسلحة علي حي المزة 86 بدمشق. يأتي هذا فيما قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا بالكامل علي البوكمال آخر مدينة كبيرة كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش الارهابي في البلاد. وكان الجيش أعلن النصر من قبل علي داعش في البوكمال هذا الشهر لكن المتشددين شنوا هجوما مضادا عبر خلايا نائمة في المدينة.ويعني طرد داعش من البوكمال أن بضع قري علي نهر الفرات ومناطق متناثرة في الصحراء القريبة وجيوبا معزولة في أجزاء أخري من البلاد لا تزال خاضعة لدولة الخلافة التي أعلنها التنظيم الارهابي في عام 2014. وتقول أغلب القوات التي قاتلت ضد داعش في سوريا والعراق إنها تتوقع لجوء التنظيم للعمل السري وتحوله لحرب العصابات باستخدام تفجيرات وخلايا نائمة. وقالت أجهزة مخابرات غربية إن التنظيم سيظل أيضا مصدر إلهام لهجمات علي المدنيين في أنحاء العالم. وقالت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله إن الجيش السوري وحلفاءه في محور المقاومة يحررون مدينة البوكمال علي الحدود السورية العراقية في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بشكل كامل وبذلك يكون الجيش السوري وحلفاؤه قد طردوا داعش من آخر معقل له علي الأراضي السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أغلب عناصر داعش انسحبوا من المدينة فيما استمر القتال في محيطها. وتقلصت المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد الارهابي في سوريا هذا العام أمام حملتين عسكريتين مختلفتين.وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية. وهو تحالف يضم مقاتلين من العرب والأكراد وتدعمه الولاياتالمتحدة. من طرد التنظيم من أغلب المناطق التي سيطر عليها في شمال البلاد بما في ذلك معقله الرئيسي في الرقة. وشن الجيش السوري وحلفاؤه هجوما عبر وسط وشرق سوريا بدعم من القوات الجوية والصواريخ الروسية.وتجنبت الحملتان إلي حد كبير أي مواجهة بينهما عبر اتصالات بين الولاياتالمتحدة وروسيا. لكن مسئولين سوريين وإيرانيين قالوا إن دمشق تسعي لاستعادة السيطرة علي مناطق في يد قوات سوريا الديمقراطية.