أكد السفير ايهاب بدوي سفير مصر بباريس ومندوبها الدائم باليونسكو أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لباريس حققت نقلة نوعية في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتم خلالها البناء علي ما سبق أن تولد من ثقة بين مؤسسات الدولتين خلال السنوات الثلاث الماضية. قال إن القمة التي عقدها الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الأليزيه عكست تطابقا في وجهات النظر حول أولوية مكافحة الإرهاب والحاجة لتعزيز الجهود المشتركة أكثر من أي وقت مضي لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط انطلاقا من الدور الاقليمي المحوري لمصر في هذا الصدد لما لها من أهمية جيواستراتيجية وباعتبارها قوة عربية وأفريقية مركزية وأيضا لفرنسا بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي واحدي ركائز الاتحاد الأوروبي وواحدة من أهم الدول الفاعلة شمال المتوسط.. مشيرا إلي تقارب وجهات النظر بين البلدين في ملفي عملية السلام والأوضاع في ليبيا وإلي التوافق علي دور مشترك للبلدين لتهدئة بؤر التوتر في قضايا اقليمية أخري تأتي في مقدمتها الأزمة السورية. أضاف إن لقاء الرئيسين أظهر قدراً كبيراً من التفاهم وتوافق الرؤي حيال استراتيجية تطوير العلاقات المصرية الفرنسية. وحرصا مشتركا علي تنمية جوانب كافة تلك العلاقات التي تشهد في الوقت الراهن تناميا ملحوظا علي الصعيدين الثقافي والاقتصادي والاجتماعي. قال إن الرئيس ماكرون أبدي خلال محادثاته مع الرئيس السيسي إدراكا وتفهما للتحديات الأمنية والاقتصادية التي تمر بها مصر. حيث أكد حرص بلاده واهتمامها بالتعاون مع مصر من أجل تحقيق صالح الشعبين الصديقين المصري والفرنسي سواء علي صعيد الاستثمار والتعاون التجري وتوفير فرص العمل أو من خلال الجهود المشتركة للبلدين من أجل مكافحة الإرهاب من خلال مقترب شامل يضم إلي جانب العمل العسكري الأبعاد الفكرية والثقافية فضلا عن تجفيف منابع الإرهاب ووقف مصادر تمويله وهو أمر يوليه البلدان أهمية قصوي.