علي مدي عدة شهور منذ أعلنت الدول الرباعية مقاطعتها لدولة قطر الراعية للإرهاب وتقديمها 13 مطلبا للدوحة لتنفيذها لم تطرح الرباعية العربية الخيار العسكري لإجبار قطر علي تنفيذ مطالبها.. ولم يصدر عن أي مسئول في مصر والسعودية والإمارات والبحرين أن هذه الدول يمكن أن تتدخل عسكريا ضد قطر. وبالتالي أعربت الدول الأربع عن أسفها مما قاله الشيخ صباح الأحمد الجابر أمير دولة الكويت خلال مؤتمره الصحفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنه نجح في وساطته لحل الأزمة مع قطر في وقف التدخل العسكري.. رغم إعلان الدول الأربع عن تقديرها لوساطة أمير الكويت وجهوده المشكورة في محاولته لإرجاع السلطة القطرية لجادة الصواب. الدول الأربع قالت إن الخلاف مع قطر ليس خلافا خليجيا فحسب ولكنه خلاف مع العديد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب وهناك دول أخري كثيرة في العالم كله لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في دعم الإرهاب والانقلابات. في البداية رحبت الرباعية العربية بما أعلنه أمير الكويت عن موافقة قطر علي مناقشة المطالب الثلاثة عشر التي سبق تقديمها للدوحة.. وأكدت أن الحوار حول تنفيذها لهذه المطالب يجب ألا تسبقه أية شروط. لكن تصريح وزير الخارجية القطري نسف المبادرة التي أعلنها سمو الشيخ صباح الجابر فقد رفضت قطر الحوار إلا بعد رفع إجراءات مقاطعة الدول الأربع للدوحة.. واعتبرت هذه الدول أن هذه شروط مسبقة للحوار مما يؤكد عدم جدية قطر للحوار وإصرارها علي تمويل الارهاب ومحاولتها التدخل في الشأن الداخلي للدول. ولم تنس الدول الأربع أن تشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتأكيده الحازم علي أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب وأن هذا الشرط ضروري لحل الأزمة. علق الرئيس دونالد ترامب علي زيارة أمير الكويت للبيت الأبيض والصور التي التقطت معه قائلا: "معا سوف نظهر للعالم أن قوي التدمير والتطرف لا تتطابق مع بركات الإزدهار والسلام".. هل فهمت قطر هذه العبارة ومغزاها؟! قطر تكابر ولن تخضع إلا بمزيد من المقاطعة. ولأن قطر تحاول إخفاء تعاونها مع المنظمات الإرهابية.. فقد فضحها تنظيم "داعش" الإرهابي في بيان أعلنه تحت عنوان "بيان نصرة إخواننا المسلمين في قطر" وأكد فيه تضامنه مع الدوحة فيما وصفه ب "المحنة مع دول الكفر"!! هكذا.. وصف البيان الصادر عن "ولاية خراسان" الدول الرباعية بالكفر.. بينما وصف دولة قطر الراعية للإرهاب بأنها الدولة المسلمة. الباطل عندما يلتقي مع باطل مثله لا تنتظر منهما غير ذلك.. وهذا يؤكد أن قطر تقدم الأموال للإرهابيين لشراء الأسلحة وتأمين رواتبهم.. ويكشف دور قطر وارتباطه بجماعات الإرهاب. قطر نسفت المبادرة الكويتية ولن تجلس الدول الرباعية معها لمناقشة المطالب ال 13 التي تقدمت بها بالشروط التي أعلنها وزير خارجية قطر.. وستظل الدول الرباعية علي موقفها من المقاطعة.. وإصرارها علي أن مصر من أوائل الدول التي تضررت من الإرهاب الذي تدعمه الدوحة. من هنا أعلن وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد أن مصر هي عمود الأمة العربية وأن استهدافها بدعم الإرهاب هو أحد أسباب مقاطعة قطر.. وأن دول الخليج لن تقبل بالاضرار بسلامة مصر وشعبها. وقال اننا أي الدول الرباعية لن نسعي لأي تهديد عسكري إلا أننا لن نسمح لأي طرف كبر أم صغر شأنه أن يهدد أمن شعوب المنطقة واستقرارها. وتابع خالد بن أحمد: "أكرر وأقول أنه في حين أوصدت دولنا أبوابها في وجه شر الإرهاب المستطير والأذي الآتي من قطر فتحت قطر أبوابها للجنود والآليات في تصعيد خطير. قطر لم تدعم الإرهاب وتموله بالسلاح والأموال فقط.. بل تتبع سياسة خطيرة بالتعاون مع إسرائيل مما يفضح سرها!! ذكر موقع "أود وير" الأمريكي أن الدوحة تدفع 50 ألف دولار شهريا لشركة "ستو ننجتون" للعلاقات العامة في أمريكا للتواصل مع اللوبي الداعم لإسرائيل وهو يكشف الدور المشبوه لقطر في المنطقة.. وبالتالي فإن إسرائيل تحاول رد الجميل لقطر فتساعدها علي إتمام المنشآت الخاصة بكأس العالم 2022!! السؤال: إلي متي تلعب قطر هذا الدور القذر.. تتعاون مع إسرائيل ضد العرب.. ثم تدعم الإرهاب بالأموال والسلاح؟! لا شك انه سيأتي اليوم الذي تندم فيه الدولة الداعمة للإرهاب علي أفعالها.. وسيكون قريباً بإذن الله.