موسكو - وكالات الأنباء: أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الجيش السوري حررت بلدة عقيربات بالريف الشرقي لحماة من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي. وذلك بدعم القوات الجوية الروسية. وجاء في بيان لوزارة الدفاع نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية في نشرتها باللغة الانجليزية أن وحدات الفرقة الرابعة للقوات الحكومية السورية بالتعاون مع الفيلق الخامس حررت بلدة عقيربات. ونفذت العملية للقضاء علي مجموعة كبيرة ل "داعش" بالريف الشرقي لحماة قرب بلدة عقيربات ذات الأهمية الاستراتيجية بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية. وأضافت الوزارة أن الطائرات الروسية قامت بتدمير النقاط المحصنة للإرهابيين وآلياتهم المدرعة. وموقع المدفعية ومراكز القيادة والاتصال للمسلحين. وتابعت الوزارة: "بالتالي تم القضاء علي آخر أكبر معاقل الإرهابيين في وسط سوريا. وفي الوقت الحالي تقوم وحدات الجيش السوري بالقضاء علي بقايا مجموعة إرهابيي "داعش" المحاصرين في عقيربات. من جانبه أكد مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة فاسيلي نبينزيا أن الدول الغربية تضطر للاعتراف "علي مضض" بأفضال وخدمات روسيا في تحسين الوضع بسوريا. مشيرا إلي أن هناك بوادر تسوية سياسية باتت تلوح في الأفق. ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية عن نبينزيا في حديث مع الصحفيين الروس في نيويورك قوله إنه لا يزال هناك أمل بالانتقال إلي طريق التسوية السياسية السريعة في سوريا. مشددا علي أنه لم يعد من الممكن عدم الاقرار بما يجري من تغيرات إيجابية علي الأرض في سوريا. ولفت إلي أن "كل الدول بما فيها تلك التي تخاصمنا وتوجه الانتقاد المرير لنا.. لايمكنها إلا أن تعترف بأن هذه التغييرات الإيجابية في مجال الاستقرار في سوريا ترتبط بجهود روسيا.. مشيرا إلي أن النجاح الذي تحقق في مجال مكافحة الإرهاب. وتقلص الأراضي الخاضعة للجماعات الإرهابية. وإلي إقامة المناطق الآمنة. وضمان توريد المساعدات الإنسانية. ولم يستبعد الدبلوماسي الروسي أن تتم مناقشة الأزمة السورية خلال الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستباشر أعمالها في 12 سبتمبر الجاري. وقال "نريد شيئاً واحداً في سوريا. نريد تسوية سياسية. نريد من السوريين أن يقرروا مصيرهم. نريد الحفاظ علي الدولة السورية. وتوقع نبينزيا أن يلتقي وزير الخارجية سيرجي لافروف مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون. علي هامش دورة الجمعية العامة بنيويورك قريبا. وشدد المندوب الروسي علي أهمية التعاون بين موسكو وواشنطن. خاصة في مجلس الأمن الدولي. واصفا العلاقة مع الوفد الأمريكي في الأممالمتحدة "بالعملية". وتطرق مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة إلي التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال إن موسكو تبذل الجهود في مجلس الأمن الدولي من أجل العودة إلي المفاوضات السداسية حول المشكلة الكورية. مشددا ضرورة تسويتها بالطرق السياسية. علي الرغم من عدم وجود خطوة سياسية دبلوماسية بشأن ذلك في مجلس الأمن الدولي حتي الآن. وبشأن أفغانستان. قال نبينزيا إن تطبيع الوضع هناك مع الأخذ بالاعتبار الاستراتيجية الأمريكية الجديدة يتطلب مشاورات جدية بين موسكو وواشنطن.