لليوم الثاني علي التوالي تواصل الاقبال الضعيف والملحوظ بشدة علي حضور ندوات رئيس النادي الأهلي محمود طاهر والتي يقوم خلالها بالحديث عن لائحة النادي الأساسية الجديدة والفارق بينها ولائحة اللجنة الأوليمبية الاسترشادية. ولم يتخط الحضور في ندوة اليوم الثاني بمقر الجزيرة وبالحديقة الرئيسية عدد ال300 عضو من أعضاء النادي وهو مماثل تقريباً للحضور في اليوم الأول بندوة الشيخ زايد وذلك علي الرغم من اقامة الندوتين بنهاية الاسبوع ووجود الكثير من الأعضاء بالأماكن المختلفة بالمقرين أثناء عقد الندوتين سواء في الحدائق الأخري أو حمامات السباحة أو بالصالات وملاعب الألعاب المختلفة مما يؤكد فشل الحشد المبدئي للأعضاء قبل انعقاد اجتماع الجمعية العمومية المقرر له يومي 25 و26 أغسطس الجاري مما يعطي مؤشراً غير إيجابي لمدي امكانية اكتمال النصاب القانوني لعمومية الأهلي. ويراهن محمود طاهر ومجلسه علي ان أعضاء الجمعية العمومية سيتوافدون وبكثافة في يومي الحسم من أجل مساندة ومؤازرة ناديهم في أزمة اقرار لائحته الأساسية. أكد محمود طاهر ان الأهلي ليس في صراع من أي نوع مع الدولة ولا يوجد اعتراضات علي القانون الذي أصبح واقعاً أمام الجميع. قال طاهر ان اللائحة الاسترشادية التي وضعتها اللجنة الأوليمبية مرفوضة تماماً لأنها لا تليق بكيان كبير في حجم الأهلي وتهديدات اللجنة الأوليمبية بابطال الجمعية العمومية للأهلي غير مقبولة اطلاقاً تحت أي ظرف من الظروف لاسيما وان كل اجراءاتها قانونية. أوضح قائلاً ان البند الرابع في قانون الرياضة لم يمنح اللجنة الأوليمبية الحق في تحديد الزمان والمكان فقط عدد الحضور وهو ما نلتزم به أيضاً رغم صعوبة تحقيقه. أشار قائلاً ان بند عدد الحضور في اللائحة تعجيزي دون شك وهدفه واضح وهو فرض وصاية اللجنة الأوليمبية علي النادي الأهلي من خلال تطبيق اللائحة الاسترشادية الخاصة بها. أكد قائلاً ليس من المعقول ابداً ان يتقبل الأهلي لائحة وضعها رئيس أو عضو باللجنة الأوليمبية والأهلي يملك قامات في وضع القوانين واللوائح والأهم ان الاسترشادية لا تناسب القلعة الحمراء وأعضائه. قال طاهر متسائلاً هل يعي واضعو الاسترشادية ان النادي الأهلي مستقبلاً سوف يتجاوز أعضاء عموميته ال500 ألف أو أكثر فكيف إذن يمكن حضور 50 ألفا في أو أكثر في يوم واحد ومكان واحد من اجل اجتماع الجمعية العمومية بينما لائحة النادي تحاول تيسير الأمور للأعضاء من أجل ضمان الحضور. وتحدث عضو مجلس ادارة اللجنة الأوليمبية واتحاد كرة السلة اللواء جاسر رياض مؤكداً انه ليس من حق اللجنة الأوليمبية ابطال اجماع الجمعية العمومية وهو ما يعد انقلاباً منه ضد رئيس اللجنة الأوليمبية هشام حطب. قال جاسر رياض ان من حق النادي الأهلي ومجلسه وأعضاء جمعيته العمومية التقدم بشكاوي دولية سواء للمحكمة الرياضية الدولية أو اللجنة الأوليمبية الدولية إذا ما تم إبطال عموميته. أضاف قائلاً انه بصفته عضواً بالجمعية العمومية للأهلي فهو يدعو كل الأعضاء أيضاً من أجل الاحتشاد يومي الجمعية العمومية واثبات مدي قوة الأهلي علي أرض الواقع ومدي وعيها وحرصها علي تحقيق مصلحة ناديها. وفتح محمود طاهر باب النقاش حول اللائحة مع الأعضاء الحاضرين ليتحدث كل منهم ويبدي رأيه سواء في لائحة النادي أو استرشادية اللجنة الأوليمبية. وقام مجلس الأهلي بتوزيع الكتيب الخاص باللائحة الجديدة مع ملحق منفصل علي قرار ما يتم توزيعه في الانتخابات يتضمن أهم نقاط الفارق بين لائحة الأهلي واسترشادية اللجنة الأوليمبية. كانت أهم هذه البنود هي كما جاء نصاً في الملحق رفض مكافأة من تهرب من التجنيد وخان الوطن بأن يصبح عضواً بمجلس ادارة الأهلي أو رئيساً له ورفض ان يدير الأهلي من هو ليس مصرياً ورغم ذلك تمنحه الاسترشادية الحق في ادارة أكبر ناد في مصر. ورفض حق اللجنة الأوليمبية في تغيير لوائح ونظم ناديهم دون الرجوع لأعضاء الأهلي وجمعيته العمومية ورفض إلغاء شرط المؤهل العالي لمن يريد المشاركة في ادارة النادي رئيساً أو عضواً بمجلس الادارة. ورفض سلطة الجهة الادارية وشرط موافقتها ليؤسس الأهلي شركات ومستشفيات وأكاديميات ومدارس وجامعات خاصة لأعضائه بعد موافقة الجمعية العمومية وأخيراً رفض أن تحدد أي جهة خارج الأهلي كيف وأين يجتمع أعضاء الأهلي وانعقاد الجمعية العمومية.