صرح المحامي العام لنيابات شرق بدفن 41 جثة تم استخراج تصاريخ دفن لها من ضحايا قطاري القاهرة وبورسعيد المنكوبين كما استمعت النيابة لأقوال 193 من مصابي الحادث بعد ان انتقل فريق كامل من النيابة العامة إلي 8 مستشفيات. علمت "المساء" أن سائق قطار القاهرة رقم 13 ويدعي عماد حلمي سبق له أن تسبب في حادث مشابه منذ 4 سنوات لقيادته القطار بسرعة جنونية وهو ما تسبب في خروجه عن القضبان بمنطقة أوسيم خط القاهرة- إيتاي البارود وأكد السائق في أقواله ان السيمافورات لم تعطه إشارة بالتوقف ولم يحذره أحد بوجود قطار أمامه وانه لم يستطع التوقف عندما فوجئ بالقطار ورجح وجود عطل بالفرامل.. في الوقت الذي كذب فيه كلا من مراقب برج محطة ابيس ومراقب محطة خورشيد أقوال السائق وأكدا أن السيمافورات قد أعطت الإشارة الحمراء بالفعل للسائق لتنذره بوجود قطار أمامه وأن الخط مشغول لكنه استمر في السرعة الجنونية ورجحا عدم قيامه بتشغيل جهاز التحكم الآلي الذي يوقف القطار عند تجاوز السيمافورات. كما قامت النيابة باستدعاء بعض الملاحظين من السكة الحديد لسؤالهم علي سبيل الاسترشاد وتقوم النيابة بتفريغ التسجيلات الصوتية بالصندوق الأسود للقطارين لتوضيح حقيقة الاتهامات المتبادلة بين سائقي القطارين لتحديد من المسئول عن الحادث. أمرت النيابة بإجراء تحليل "الدي أن أيه" علي أشلاء 13 جثة تم العثور عليها بمنطقة الحادث ولبيان ما إذا كانت بعض هذه الأشلاء لمواطنين لقوا مصرعهم وبترت أجزاء من أجسادهم كما أمر المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية لجنة هندسية من أساتذة كلية الهندسة لفحص القطارين والمزلقانات والسيمافورات بالمنطقة لتحديد أسباب الحادث ووضع تصور له. تم رفع القطارين المنكوبين من موقع الحادث وبدأ العمل علي خط مفرد في الاتجاهين من القاهرة للإسكندرية حتي عاد الخط الآخر للعمل. قام أهالي عزبة الشيخ الصغري بإذاعة القرآن الكريم في ميكروفونات المساجد وتم إلغاء الأفراح حزناً علي ضحايا الحادث الأليم. قامت وزارة التضامن الاجتماعي بتشكيل لجان بجميع المستشفيات لحصر المصابين بعد أن قررت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي صرف 50 ألف جنيه لمن أصيب بعاهة بالإضافة إلي 50 ألف جنيه لأسرة المتوفي. قام محافظ الإسكندرية بجولة علي المستشفيات التي لازال يرقد بها ضحايا وأكدد خروج 47 مصاباً بعد إجراء الإسعافات اللازمة لهم بينما يوجد 5 حالات بالعناية المركزة في مستشفي سموحة. قام جنود الأمن المركزي بالتبرع بدمائهم بأعداد كبيرة لمصابي حادث الإسكندرية. سرت شائعة غريبة علي مواقع التواصل الاجتماعي بوجود عجز بالدم مطالبين المواطنين بالتوجه للمستشفي الأميري للتبرع وأكد د.طارق خليفة مدير المستشفي الأميري الجامعي أنه لا يوجد أي نقص بجميع فئات الدم وأن جنود الشرطة والقوات المسلحة كانوا أول المتبرعين مع بداية الحادث وهو ما أدي لوفرة في جميع الفصائل. تقوم هيئة السكة الحديد بأعمال إحلال وتجديد سريعة في قضبان السكة الحديد بموقع الحادث ووضع قضبان جديدة بدلاً منها. تم نقل اثنين من المسعفين العاملين بإسعاف البحيرة إلي منطقة سيوه بعد أن تداول المواطنون صورهم وهم يلتقطون صورة "سيلفي" مع القطار المنكوب بدلاً من العمل علي إسعاف ونقل الضحايا. قام وليد فهمي عضو لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين بتحرير 15 محضراً بقسم الرمل ثاني ضد كل من وزير النقل ووزير الصحة ورئيس هيئة السكة الحديد بالإسكندرية ورئيس هيئة السكة الحديد علي مستوي مصر وكل من يثبت بالتحقيقات مسئوليته عن الحادث متهماً إياهم بالاهمال والتسبب في سقوط ضحايا والإصابات. علي الجانب الآخر تواصل النيابة الإدارية تحقيقاتها المنفصلة برئاسة المستشار وليد الحضري حيث استمعت لأقوال عامل تحويلة خورشيد وسائقي القطارين وأمرت بإرسال الصندوقين الأسودين لتفريغهما ومعرفة أسباب الحادث كما تم الاستماع لأقوال شهود عيان الواقعة لمقارنتها مع أقوال المصابين.