كشفت تحقيقات نيابة غرب القاهرة الكلية بإشراف المستشار عبدالرحمن شتلة المحامي العام الأول عن مفاجآت مثيرة في واقعة انتحار طالبة في منطقة منشأة ناصر.. حيث تبين أن الحادث ليس انتحاراً وإنما جريمة قتل وأن مرتكبة الجريمة والدة المجني عليها عندما اكتشفت أن ابنتها علي علاقة بأحد الشباب وأنه اعتدي عليها جنسياً. بدأت الواقعة ببلاغ من والدة المجني عليها قالت فيه إن ابنتها "الطالبة" أصيبت بحالة نفسية سيئة بعد رسوبها في الامتحانات وتناولت أقراصاً مخدرة ثم أصيبت بحالة هياج ورطمت رأسها في الحائط عدة مرات حتي ماتت. أشارت الأم في بلاغها إلي أنها نقلت الجثة إلي منزل والدتها حتي يتم دفنها هناك. انتقل فريق من النيابة برئاسة المستشار هيثم أبوضيف رئيس نيابة الحوادث لمناظرة الجثة. وتبين وجود كدمات بالرأس وأمر بتشريح الجثة وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة. وسؤال الطب الشرعي حول وجود اعتداء جنسي من عدمه. أكد تقرير الطب الشرعي وجود آثار اعتداء جنسي علي جسد المجني عليها. وبسؤال ابنة خالة المجني عليها أكدت أمام النيابة أنها شاهدت الجثة في بيت جدتها وأن والدة المجني عليها "خالتها" كانت مرتبكة وتردد كلاماً أنها ليست مذنبة في حق ابنتها وأن المجني عليها هي التي أضرت بنفسها. باستدعاء الأم ومواجهتها بما أسفرت عنه التحريات التحقيقات انهارت واعترفت بأنها أصيبت بحالة هياج عندما علمت أن ابنتها علي علاقة بأحد الشباب وأنه اعتدي عليها جنسياً. فلم تشعر بنفسها وأمسكت برأس ابنتها وضربتها في الحائط عدة مرات لتهذيبها وعندما فوجئت بموتها ادعت انها تناولت أقراصاً مخدرة وضربت رأسها في الحائط بسبب رسوبها في الامتحان. بفحص هاتف الفتاة تبين وجود محادثة بينها وبين أحد الشباب والمرجح أن يكون هو الذي اعتدي عليها جنسياً. أمرت النيابة بحبس الأم 4 أيام علي ذمة التحقيق وتحريات المباحث حول الشاب وضبطه وإحضاره.