يدخل فريق الأهلي لكرة القدم في التاسعة مساء اختباراً قوياً أمام نصر حسين داي الجزائري علي ملعب السلام ضمن منافسات المجموعة الأولي في الجولة الثالثة والأخيرة بالدور الأول للبطولة العربية للأندية. يخوض الأهلي المباراة وليس أمامه بديل عن الفوز والحصول علي النقاط الثلاث كاملة إذا ما أراد التمسك بأمل الصعود للمربع الذهبي ومواصلة مشوار البطولة لأن أي نتيجة غير ذلك قد تطيح به خارج المنافسات. والفوز وحده يضمن الصعود المباشر للأهلي كصاحب أفضل مركز ثان بالمجموعات الثلاث بينما التعادل يدخل به في حسابات معقدة مع نظيره الجزائري أولاً بالمجموعة الأولي ثم مع صاحب المركز الثاني في المجموعتين الثانية والثالثة أيضاً. يمتلك الأهلي في رصيده ثلاث نقاط ويتساوي مع نظيره الجزائري نصر حسين داي بنفس الرصيد بعدما فاز كل منهما في مباراة وذاق مرارة الهزيمة في المباراة الأخري أمام الحصان الأسود بالمجموعة الفيصلي الأردني الذي ضمن الصعود للمربع الذهبي بغض النظر عن نتيجة لقاء الأهلي مع نصر حسين داي. ولن تكون مواجهة الليلة سهلة للأهلي علي الاطلاق لاسيما وان منافسه الجزائري يملك نفس الفرصة في الصعود ولا يوجد أمامه بديل أيضاً عن الفوز ليحصل علي بطاقة التأهل للمربع الذهبي في البطولة. والمؤكد قبل هذا اللقاء ان الأهلي دفع ثمن غياب لاعبيه الأساسيين عن المشاركة في البطولة والاعتماد علي مجموعة البدلاء والوافدين الجدد لخوض المنافسات بسبب غياب الانسجام والتفاهم وأيضاً افتقاد لياقة المباريات لابتعاد معظمهم عن المواجهات الرسمية لفترات ليست بالقصيرة بجانب سفر المدير الفني للفريق حسام البدري الي كندا في هذا التوقيت وترك المهمة لمعاونيه حتي لا يتحمل أي نتائج سلبية للفريق في البطولة. وبرغم الدعم الجماهيري للأحمر في المباراتين الماضيتين من خلال حضورها في الملعب وتشجيعها للفريق فإن الأداء حتي الآن لم يكن مرضياً لطموح الجمهور الأهلاوي العريض لتعود حالة الغضب ضد اللاعبين والجهاز الفني. ويأمل الجميع في تحسن الأوضاع الليلة وظهور الأهلي بصورة أفضل من المباراتين السابقتين والحفاظ علي الفرصة الأخيرة في الصعود من خلال تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث لاسيما انه حالة التأهل سيعود أكثر من لاعب أساسي لدعم الفريق في الدور قبل النهائي. وينتظر ان يظهر حسام البدري في مباراة اليوم ليقود الفريق أمام نصر حسين داي الجزائري بعد عودته من كندا فيما يعود المدرب العام أحمد أيوب مرة أخري الي موقع الرجل الثاني بالجهاز الفني للأحمر. ومن خلال نتيجة المباراتين السابقتين لكل من الأهلي ونصر حسين داي يتضح وجود تكافؤ ملحوظ بين كل منهما دفاعياً وهجومياً فكل منهما سجل هدفين في مرمي الوحدة الإماراتي وتلقت شباكه هدفاً واحداً من الفيصلي الأردني. ويزيد من صعوبة المواجهة الحساسية التاريخية المعروفة بين الفرق المصرية ونظيرتها بالشمال الأفريقي والرغبة الأكيدة لدي كل منهما في التفوق علي الآخر بالتنافس الذي لا ينتهي سواء أفريقيا أو عربياً. وعلي المستوي التاريخي أيضاً بين الفريقين يظهر التكافؤ بينهما فهما التقيا معاً من قبل في البطولة العربية عام 2004 بالدور الثاني حيث تعادلا ذهابا بالقاهرة بهدف لكل منهما ووقتها ثم فاز الأهلي بهدف في الوقت بدل الضائع بالشوط الثاني في لقاء الإياب بالجزائر عن طريق مهاجمه الأسبق أسامة حسني. لن تختلف تشكيلة الأهلي في لقاء الليلة عن مباراته الماضية أمام الوحة إلا في نطاق ضيق للغاية ففي حراسة المرمي محمد الشناوي وأمامه كل من رامي ربيعة ومحمد نجيب وباسم علي وحسين السيد مدافعين وحسام غالي وعمرو السولية وإسلام محارب وأحمد حمودي والنيجيري جونيور أجاي والمغربي وليد أزارو. وتنحصر التغييرات المنتظر ان يجريها الجهاز الفني في كل من الثنائي الوافد الجديد إسلام محارب علي حساب عمرو بركات وعودة جونيور أجاي بعد غيابه عن المباراة الماضية وذلك علي حساب كريم نيدفيد فيما يظل باقي التشكيل الأساسي كما هو دون أي تغييرات. في المقابل ينتظر ان يظهر نصر حسين داي بقيادة مديره الفني نبيل نغير بنفس تشكيلته في المباراتين السابقتين والذي يضم كلاً من الحارس خير الدين بوالصوف ومحمد هردة وشمس الدين حراق وأحمد قاسمي ومحمد سخريط ومهدي حمزة وتوفيق عدادي وسوفيان بوطبة ووليد علاني وحسين لعريبي ووليد عرجي.