أكدت محكمة جنايات الجيزة في حيثيات حكمها المبدئي برئاسة المستشار محمد ناجي في قضية إعادة محاكمة 145 متهماً بما يعرف ب "أحداث مجلس الوزراء" أن المتهمين اتخذوا الشياطين مثلاً وقدوة وأنهم وقفوا يتراقصون فرحين بما فرحت به أياديهم وأذنبت وامتدت لتاريخ بلدهم. ولم يراعوا ذمة في تاريخ بلدهم. في الوقت الذي كانت فيه بلدنا تلملم جراحها وتسعي لإصلاح ما قامت به فئة باغية خيل لها خيالها المريض أنهم صفوة المجتمع والقادرون علي تولي أمور الحكم فيه دون غيرهم. فامتدت أيديهم النجسة وأقدمت علي فعلة شنعاء تمثلت في إحراق تاريخ بلدهم. إلا أن ذلك التاريخ حفظته أيدي أمينة علي مدار مئات السنين حتي خلال فترة الاستعمار لم يجرؤ المستعمر علي الاقتراب من تاريخ مصر. مشيراً إلي أن الأوراق قطعت وجزمت بثبوت الأدلة في حق من تثبت إدانته. الأحكام وردود الأفعال شهد قفص الاتهام أثناء وبعد صدور الأحكام الرادعة ضد المتهمين بمعاقبة 43 متهماً بالسجن المؤبد و9 أحداث بالسجن عشر سنوات وعاقبت المتهمة شيماء أحمد بالسجن خمس سنوات وأن يسدد المتهمون متضامنين مبلغ مليون و684 ألفاً و881 جنيهاً قيمة ما أتلفوه. وبرأت 92 متهماً آخرين ردود أفعال ساخطة وغاضبة وتعالت الصيحات والصرخات من داخل القفص منددة بحكم المحكمة وتعالت هتافاتهم مهاجمة لهيئة المحكمة. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة وعضوية المستشارين عبدالرحمن صفوت الحسيني وأحمد عبدالحكم وأمانة سر أحمد صبحي.