دون مؤشر علي إحرازه أي تقدم. غادر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قطر. عائدا إلي بلاده. وذلك بعد جولة علي مدي يومين في منطقة الخليج. حاول خلالها إنقاذ دويلة تنظيم الحمدين. من التداعيات السلبية للمقاطعة من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. وزار إردوغان السعودية والكويت قبل وصوله إلي قطر. وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه بحث مع الملك سلمان بن عبد العزيز تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله. ولم تذكر تفاصيل. وبعد أن ساعدت قطر في مواجهة الدول العربية. تحاول تركيا أن تتدخل في الأزمة العربية القطرية وإشراك نفسها كوسيط. وذلك بعدما بدأ أردوغان جولة لدول الخليج لإقناعهم بالمصالحة مع قطر . تلك الجولة التي وصفها مراقبون بالفاشلة حتي قبل أن تبدأ. ويري المتابعون والمراقبون للأزمة بين رباعي المقاطعة العربية من جهة. وقطر من جهة أخري. أن جولة أردوغان في الخليج مكتوب عليها الفشل. حيث تعد أنقرة جزءاً من أزمة الدول العربية مع قطر. وتحاول أن تصور للمجتمع الدولي أنها ستحل الأزمة. يشير المراقبون إلي أن الرئيس التركي وأمير دولة الإرهاب تميم بن حمد. وجهان لعملة واحدة. وأن سياسة قطر هي نفسها السياسة التركية المتمثلة في التدخل في شئون الدول الداخلية ودعم عناصر إرهابية وتمويلها ولعل ملف الإخوان وداعش هو الأبرز والعامل المشتركة في السياسة التركية والقطرية. حدد المراقبون سبب فشل جولة الوساطة التي قام بها أردوغان في الخليج. في أن الدور التركي تحول من الانتهازية السياسية التي تم اتباعها في إدارة الأزمة إلي دور معاون لقطر لتخفيف الضغوط عليها. لكنه لن يستطيع أن يقوم بدور الوسيط لأنه منذ بداية الأزمة وهو منحاز للجانب القطري. فضلا عن إغلاق القاعدة التركية كانت إحدي المطالب التي أعلنت عنها الدول الأربعة. كما أن الرئيس التركي لم يقدم حلولا للأزمة مع قطر. لكنه حاول تخفيف الضغوط علي الدوحة وتقريب وجهات النظر وعدم التصعيد. مشيرا إلي أن هناك قيوداً لا تمكن أردوغان من الوساطة لأنه منحاز للدوحة ويوجد شبهات في علاقته بدعم الإرهاب.