ما حدث لأنديتنا الثلاثة الأهلي والزمالك وسموحة في بطولتي أفريقيا- دوري الأبطال والكونفدرالية- ومعهم المنتخب أمام تونس في تصفيات أمم أفريقيا بخسائر أربع كانت بمثابة المفاجآت المدوية لنا.. واعادت إلينا الصورة المشوهة- التي كنا نسيناها- عن الكرة المصرية في القارة شيء طبيعي لما نعيشه من حالة تخبط تغليب المصالح الشخصية علي المصالح العامة واننا نسير بالبركة.. العشوائية والارتجال وفرض القوة بالقوة واستعراض العضلات والبحث عن مكاسب شخصية من أجل انتخابات قادمة بدأت تدق طبولها في الأندية مبكراً منذ الإعلان عن قانون الرياضة الجديد الذي بدأت معه ساعة السفر المنتظرة. * ما يحدث في تدريبات الأهلي والزمالك من خناقات بين اللاعبين وما يحدث من مسئولي الأندية واللعب ضد اتحاد الكرة واللجوء إلي المحاكم والتهديد بايقاف النشاط من أجل إثبات القوة أحد أسباب السقوط في تلك الجولة التي قد تكون عواقبها ليست في صالح الجميع ونجدهم خارج المنافسة. * الأهلي والزمالك وسموحة الذين دخلوا الجولة الرابعة متصدرين مجموعاتهم تراجعوا للخلف بشكل مخيف.. وقبلهم المنتخب الذي بدأ تصفيات بطولة تمكننا ان نصل فيها إلي مركز الوصيف بعد سنوات عجاف سقط أمام تونس بفعل فاعل.. الفاعل هنا هو كوبر الذي محا الشكل الجمالي لمنتخب الفراعنة منتخب الساجدين.. وعلي دربه سارت الفرق الثلاثة وكأنهم علي اتفاق ألا يسعدوا الجمهور المصري. * الحزن ليس للخسارة التي نالت فرقنا ومنتخبنا والتي يجب علينا أن نتقبلها بروح رياضية لو أن الأمور تسير بواقعية ومنطقية وفي مسارها الصحيح ولكن ا لحزن سببه الأول الحالة التي ظهرت بها الكرة المصرية ممثلة فيهم أمام فرق قدمنا أمامها مستوي أفضل قبل أيام من تلك اللقاءات.. والسقوط التكتيكي والأداء بعشوائية كانت السمة الغالبة للجميع. أنديتنا مطالبة بترتيب الأوراق قبل الجولة القادمة التي تعتبر حاسمة إذا ما أرادوا الاستمرار في البطولة والوصول إلي أبعد نقطة فيها وهي النهائي وأصبح مصير كل منها بين أيديه وليس بأيدي الآخرين.