كشف الأسبوع الأول للدراسة بمختلف المراحل التعليمية بالمعاهد الأزهرية عن وجود عجز صارخ في بعض التخصصات في الوقت الذي تكتظ فيه "الدواوين العامة" للمناطق والقطاعات التعليمية بالقاهرة والأقاليم بالمدرسين الذين يعتبرهم زملاؤهم من المحظوظين حيث تم نقلهم من مواقعهم بقرارات تشوبها المجاملة والمحسوبية خاصة أنها لا تخدم صالح العمل. علمت "المساء" أن بعض كبار المسئولين بقطاع المعاهد الأزهرية والمناطق التعليمية بمختلف المحافظات اتخذوا قبل خروجهم للمعاش قرارات بترقية ونقل وتصعيد المدرسين للعمل بالدواوين العامة للمناطق والقطاعات رغم أن تخصصاتهم تعاني عجزا بالمعاهد الأزهرية. الوضع في المناطق التعليمية والمعاهد الأزهرية يضع الشيخ عبدالتواب قطب رئيس قطاع المعاهد الأزهرية في امتحان صعب حيث يقف حائراً بين المصلحة العامة.. والضغوط التي يمارسها الكبار لإبقاء أبنائهم ومحاسيبهم في مواقعهم الجديدة المنقولين إليها.. وإن كانت هناك تأكيدات من كثيرين بأن الشيخ عبدالتواب قطب سوف يميل إلي ما يخدم صالح العمل بغض النظر عن أي شيء آخر. تقتضي المصلحة العامة تشكيل لجنة عليا تضم أهل الكفاءة والخبرة والثقة لتجوب المناطق التعليمية في جولات مفاجئة لكشف المستور من الألف إلي الياء..حتي يتسني اتخاذ كافة القرارات الفورية اللازمة لاصلاح الأوضاع المقلوبة بإعادة المدرسين إلي مواقعهم بالمعاهد حيث العجز في مختلف التخصصات خاصة أن أعداد الإداريين تكفي الأعمال الإدارية بالإضافة إلي إعادة النظر في جميع الترقيات التي تمت بلا معايير.