أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المملكة العربية السعودية "تقوم بجهد عظيم ومميز لمنع تمويل الإرهابي". وأوضح ترامب خلال كلمة له في فعالية بمدينة كونيتيكت في ولاية أوهايو: "هذه بداية النهاية للإرهاب". وأضاف: "سنواجه الإرهاب بكل حزم وقوة وسنقضي عليه". وكان ترامب قد اعتبر في تغريدة له علي تويتر في وقت سابق أن الدول المشاركة في قمم الرياض قالت: "إنها ستعتمد نهجاً حازماً ضد تمويل التطرف وكل الدلائل تشير إلي قطر". وأضاف: "قد يكون ذلك بداية نهاية رعب الإرهاب". في السياق ذاته أشاد وزير الدفاع الأمريكي. جيمس ماتيس في اتصال هاتفي مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بدور المملكة الفعال في محاربة الإهارب ومكافحة التطرف. وفق ما نشرته "واس" وجري خلال الاتصال مناقشة الأوضاع الراهنة وتطوراتها في المنطقة. وتطلع الجانبان الي مزيد من العمل لتوحيد جهود التحالف الدولي. بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة". علي الجانب الآخر قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب تحدث مع أمير قطر وعرض المساعدة في حل الأزمة الدبلوماسية مع دول عربية أخري بما في ذلك من خلال عقد اجتماع في البيت الأبيض. وقال البيت الأبيض: "أكد الرئيس ضرورة أن تعمل كل الدول في المنطقة معاً لمنع تمويل الجماعات الإرهابية ووقف الترويج للفكر المتطرف". وذلك في اتصاله مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وعلي صعيد جهود حل الأزمة غادر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح العاصمة القطريةالدوحة بعد زيارة سريعة لم تكشف وكالة الأنباء الكويتية عن تفاصيلها. وكان أمير دولة الكويت غادر دبي حاملاً رداً مطابقاً لرد السعودية. وعقد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. والشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة. اجتماعاً في قصر زعبيل في دبي مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقال مسئول إماراتي رفيع: "إننا نقدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. لكن ردنا عليه كان الرد ذاته. الذي نقله له أشقاؤنا في جدة. وحضر الاجتماع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي. والشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية. والشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة. والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي. كما حضره الوفد المرافق لأمير الكويت. من جهة أخري قال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية. أنور قرقاش إن الاجراءات المتخذة ضد قطر تهدف لتغيير سياستها وليس نظامها. وقال قرقاش في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية إن الأمر لا يتعلق بتغيير النظام. إنه مسعي لتغيير سياسة ولتغيير مقاربة. ما نقوله لقطر هو الآتي: "أنت جارة وعليك أن تلتزمي بقواعد أمن الخليج واستقراره". من ناحية أخري قال النائب العام في الإمارات العربية المتحدة المستشار حمد سيف الشامسي. إن قراراً بالسجن مدة 15 سنة ودفع غرامة مالية قد اتخذ بخصوص من يبدي تعاطفاً أو ميلاً أو محاباة تجاه قطر أو اعتراضاً علي موقف بلاده سواء عبر تغريدات أو تعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي أو بأي وسيلة أخري. وأضاف أن هناك امدادات كافية من الحبوب في السوق في قطر تكفي لأربعة أسابيع وأن الحكومة لديها أيضاً احتياطي استراتيجي كبير من الأغذية في الدوحة. في غضون ذلك أعلن الديوان الملكي البحريني أن الملك حمد آل خليفة توجهه الي السعودية في زيارة يلتقي خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال الديوان الملكي البحريني في بيان إن الملك حمد "سيجري مباحثات مع الملك سلمان تتناول العلاقات التي تربط البلدين. والشعبين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. إضافة الي آخر المستجدات الاقليمية والدولية. من جهة أخري قالت وكالة الأنباء السعودية إن جمهورية القمر المتحدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر. وذلك بعد خطوة مماثلة من دول عربية عدة. وعلي صعيد تداعيات الأزمة القطرية خفضت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية تصنيفها لديون قطر مع انخفاض الريال القطري إلي أدني مستوياته في 11 عاماً وسط علامات علي نزوح أموال صناديق استثمارات المحافظ بسبب الأزمة الدبلوماسية بين الدوحة ودول عربية أخري. وخفضت ستاندرد آند بورز تصنيفها الائتماني للديون القطرية الطويلة الأجل درجة واحدة إلي -AA من AA ووضعتها علي قائمة المراقبة الائتمانية ذات التداعيات السلبية. وهو ما يعني أن هناك احتمالاً كبيراً لخفض جديد في التصنيف. وقالت الوكاية إن الاقتصاد القطري قد يتضرر بشدة جراء قرار السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين يوم الاثنين. قطع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة التي اتهموها بدعم الإرهاب. وهو اتهام تنفيه قطر. وأضافت قائلة: "نتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي ليس فقط من خلال تراجع التجارة الاقليمية بل أيضاً تضرر ربحية الشركات بسبب توقف الطب الاقليمي وتعرقل الاستثمارات وضعف الثقة في الاستثمار". وتعطي وكالة موديز إحدي أكبر وكالات التصنيف الائتماني. قطر تصنيفاً عند Aa3 والذي يعادل تصنيف ستاندرد آند بورز الجديد. أما فيتش فتعطي قطر تصنيفاً عند AA. وتشير بيانات تومسون رويترز الي أن سعر الدولار بلغ 3.6526 ريال قطري في السوق الفورية مسجلاً أعلي مستوياته منذ يوليو 2005. ويربط البنك المركزي الريال بالعملة الأمريكية عند 3.64 ريال للدولار بما لا يسمح له إلا بتقلبات طفيفة حول هذا المستوي. وهبط مؤشر البورصة القطرية 9.7 بالمئة علي مدي الأيام الثلاثة الماضية ويشير ارتفاع احجام التداولات الي أن بعض المستثمرين الخليجيين والدوليين يتخارجون من السوق.