انتفاضة غضب أطلقها العالم الرياضي ضد دولة قطر ووضعها في حجمها الطبيعي بعد التصرفات الغبية التي جاءت من أميرها وحكامها ضد جيرانها في المنطقة العربية والتي أدت في النهاية إلي المقاطعة الجماعية من مصر وأغلب الدول الخليجية أفقدتها المليارات التي كانت تستقطبها قطر إلي جانب العزلة الرياضية حتي وصلت للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الذي يدرس اعادة ملف تنظيم كأس العالم عام 2022 وبات مشكوكا في اقامته في الدولة الصغيرة. تجسد الخسائر الرياضية لهذه الدولة المحصورة بين مجموعة دول كبري في منطقة الجزيرة العربية في نواح كثيرة بعد احتكارها بث الأحداث الرياضية وتشفيرها حتي باتت تحت رحمة القنوات الفضائية القطرية ممثلة في قناة "بي إن سبورتس" التي رفعت الاشتراك لقنواتها للضعف لتأتي المقاطعة وتفقد قطر المليارات التي تجنيها من بلدان المقاطعة جراء التشفير. وبالتباعية فقد صاحب قرار المقاطعة تضامن نجوم مقدمي البرامج الرياضية والمحللين أمثال النجم المصري أحمد حسام ميدو واعتذار نجوم السعودية والإمارات والبحرين عن المشاركة مما سيؤثر علي المردود الفني لاستديوهات التحليل التي اختارت هؤلاء المحللين النجوم باعتبارهم من أفضل مجموعة في الوطن العربي. أما الضربة القاضية التي تنتظرها دولة قطر بأجمعها تتمثل في تنظيم الحدث العالمي كأس العالم نسخة عام 2022 القادمة مع الشكوك التي تحاصر الملف بالطعن علي عملية التصويت تارة والاتهام بالرشاوي إلي جانب قدرة البلد الصغيرة علي تنظيم وحشد الجماهير وتوفير مناخ وبيئة مناسبة للبطولة التي يتابعها مليارات من البشر من كل انحاء العالم. وبالقطع سوف تؤثر المقاطعة علي قطر من جانب توفير البنية التحتية التي كانت تساهم فيها السعودية بقدر كبير فضلا عن رفض الدول العربية المشاركة في البطولة حال تأهلها للمونديال لو أنه نظم في قطر وهو ما يعد ضربة جديدة للمونديال. فضلا عن أن الاتحاد الدولي ذاته وامام المعارضة المستمرة من جانب دول أوروبية وأمريكية تعارض اقامة البطولة في هذه الدولة الصغيرة وبالطريقة التي تم بها أهداها لتنظيم هذا الحدث العالمي عاد الاتحاد الدولي ليعيد دراسة كل جوانب اقامة البطولة في هذه الدولة حتي أعلن أمس الأول عن فتح ملف البطولة وعمل دراسة كاملة لإصدار قراره النهائي قبيل موعد البطولة بعد خمس سنوات. ويصاحب المقاطعة العربية جملة أخري من قرارات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في مقدمتها اقامة مباريات الفرق الإماراتية والسعودية والبحرينية ضد الفرق القطرية علي مستوي الأندية والمنتخبات في أراض محايدة بعيدة عن الدوحة وبالتالي تفقد الفرق القطرية ميزة اللعب علي أرضها والتي كانت تعد ميزة لتواجد الفرق القطرية في الأدوار المتقدمة للبطولات والمسابقات التي تشارك فيها. ويبقي أمر مهم يخص فرقنا المصرية الثلاثة المشاركة في مسابقتي أفريقيا دوري الابطال والكونفدرالية وهم الأهلي والزمالك وسموحة والذين اعلنوا مقاطعتهم لقنوات بي إن سبورتس إلا أنهم لن يستطيعوا ايقاف بث مبارياتهم التي تحتكرها القناة القطرية حسب لائحة الفيفا وشروط الاتفاق مع الشركة المتعهدة ببث مباريات الاتحاد القاري بعد ان نصت لائحة الكاف في نص صريح عن حقوق البث التليفزيوني لمباريات الفرق الأفريقية بداية من دوري المجموعات والذي يعطي المسئولية للاتحادات المحلية بضرورة توفير جميع الامكانيات الخاصة بإشارة البث والصوت إلي القمر الصناعي إلي جانب وجود طاقم تقني يشرف علي المباريات وعليه لن تستطيع الفرق المصرية ايقاف بث المباريات وإلا يعتبر منسحبا تلقائيا ويحل محله الفريق الذي خرج من دور ال 16 وهكذا جني شعب قطر من أضرار بسبب غباء أميره.