أدلي المتهم بقتل حارس عقار هضبة الهرم باعترافات مثيرة وتفصيلية أمام اللواءين هشام العراقي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة وإبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث. قال المتهم: كانت زوجتي تعمل خادمة لدي مالك العقار الذي يتولي المجني عليه حراسته وفوجئت به بعد تركها لعملها بفترة يتصل بها ويراودها عن نفسها فقررت الذهاب إلي مالك العقار لاشتكي المجني عليه له حتي لا يكرر هذه الأفعال المشينة وفعلاً توجهت إلي العقار ولم أجد مالكه وتقابلت مع البواب وعاتبته علي ما يفعله مع زوجتي وأخبرته أنني سأشكوه لصاحب العقار ليطرده من عمله إلا أنه طلب مني اصطحابي لاصلاح حنفية في المنور وبعد نزولنا أخبرني بأنه سيستغيث بالسكان ويخبرهم بأنني حرامي ويلفق لي قضية وأخرج سكيناً وهددني بها إلا أنني استخلصتها منه وقمت بطعنه عدة طعنات. وعندما تأكدت من موته أخذت موبايله لأنه مسجل عليه رقم زوجتي ومن خلاله يمكن لرجال المباحث الوصول لي وحطمته وغيرت القميص الذي كنت أرتديه وقت الجريمة وحرقته وتخلصت من السكين بالقائه في أحد المصارف وبذلك تخلصت من جميع أدوات الجريمة وأعتقدت أنني لن أكون صيداً لرجال المباحث ولكني كنت واهماً وتم القبض علي لأعترف بكل شيء. كان العميد عبدالحميد أبو موسي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة قد تلقي بلاغاً بالعثور علي جثة محمد عبدالحليم وشهرته "ربيع" 50 سنة حارس عقار بهضبة الأهرام. انتقل لماكن البلاغ العميد محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية ورجال مباحث النفس وتبين من المعاينة وجود جثة المجني عليه بالسلم المؤدي لبدروم العقار وبها عدة طعنات بالرقبة والظهر والفخذ الأيسر ووجود جروح قطعية باليد اليسري. تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الجريمة خاصة وأن القاتل لم يترك أي دليل يدل عليه. أكدت تحريات العقيد محمد راسخ مفتش مباحث فرقة الهرم والمقدم عمرو حجازي رئيس مباحث الهرم أن وراء ارتكاب الجريمة "أحمد. د. أ" 41 سنة سباك من العمرانية وسبق اتهامه في 7 قضايا وذلك لقيام المجني عليه بالاتصال بزوجته التي كانت تعمل خادمة لدي صاحب العقار ويراودها عن نفسها. تمكن الرائدان محمد السعودي ومحمد الجيار معاونا مباحث الهرم من القبض علي المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات انهار واعترف بجريمته. تحرر محضر بالواقعة وأحاله العميد إبراهيم المليجي مأمور قسم الهرم للنيابة للتحقيق.