افتتح الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي التطوير الجديد بمعهد تيودور بلهارس والذي استغرق عامين.. شمل التطوير احلال وتجديد للبنية الاساسية والانشاءات لأربعة اقسام كبري تقدم خدمة مجانية لقطاع عريض من المرضي هي اقسام الجهاز الهضمي والكبد ووحدة بحوث الكلي والغسيل الكلوي والجراحة العامة والمسالك البولية والتي تبدأ استقبال المرضي الاسبوع القادم.. كما زار الوزير اقساما أخري تم تطويرها في مرحلة سابقة هي العمليات والعناية المركزة الجراحية ومعمل الطوارئ الجديد والاجنحة الخاصة بالمرضي إلي جانب قسم الاشعة التشخيصية. معهد تيودور بلهارس واحد من 11 معهدا بحثيا تابعا للوزارة وتقدم ايضا الخدمة العلاجية لكنه كان يعاني من تدهور شديد في البنية الاساسية والانشاءات رغم توفر الكوادر الطبية والبحثية والتمريضية المتميزة كما أكد علي ذلك وزير التعليم العالي خلال الافتتاح.. مضيفا انه قدر اهتمامه بالتوسعات والتجديدات فانه يهتم بمتابعة الخدمة الصحية التي تقدم للمريض الفقير والتي يجب أن تقدم بشكل متكامل وانساني وأن يتم التغلب علي النقص في بعض الادوية والمواد والخامات الناتج عن اختلاف سعر العملة حيث احجمت بعض الشركات عن التوريد. أضاف الوزير أن مشكلة المعهد أن ميزانيته تأتي من وزارة التخطيط علي انه معهد بحثي في حين أن 60% من نشاطه علاجي وترصد وزارة التخطيط للعلاج ميزانية صغيرة جدا.. موضحا أن هذه المشكلة تمت اثارتها في لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان من خلال التعريف بطبيعة الدور العلاجي واعداد المرضي والجراحات التي تتم والخدمة التي تقدم ولا تتوفر في اماكن اخر وذلك لزيادة ميزانية العلاج العام القادم إلي جانب دعم ميزانية البحث العلمي. قال الدكتور يوسف فاروق رئيس المعهد أن المرضي المترددين علي المعهد هم من يعانون من مضاعفات البلهارسيا وفيروس سي علي الكبد في نفس الوقت ويتم علاجهم بالمجان رغم تكلفة العلاج الباهظة والتي قد تصل في دواء واحد هو الالبومين إلي الفي جنيه في اليوم الواحد. ويشترك معنا في العلاج وزارة الصحة من خلال العلاج علي نفقة الدولة.. كما يركز المعهد علي برنامج للتوعية لحث الناس علي التبرع لان التركيز علي التبرع بين الاقارب فقط معناه تعريض اثنين للمخاطر.. وهناك ايضا مشروع للتبرع من حديثي الوفاة حيث يتم نقل الكبد بالكامل لكنه يحتاج إلي التوعية. أضاف الدكتور محمد عباس استاذ الجراحة العامة وأمين عام المعهد سابقا أن أعمال التطوير مستمرة للانتهاء ايضا من تجديد الرعاية المركزة للقلب والعمليات الجراحية في الطابق الثاني إلي جانب القسم المجاني بالطابق الخامس وبعدها يتم تجديد واجهة المعهد. قالت الدكتورة خالدة جلال الدين رضوان مدير المستشفي أن من أهم الاقسام التي تم تطويرها هي رعاية مرضي القئ الدموي والغيبوبة الكبدية كما تم اضافة ست ماكينات غسيل كلوي ليصبح عدد الماكينات .36 وأعلي سطح المعهد تمت اقامة محطة للطاقة الشمسية بطاقة انتاجية 51 كيلو وات وهي كما يقول حازم البطل ودنيا حسب الله مهداة من مؤسسة ساويرس للتنمية البيئية بالتعاون مع الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وبتمويل من الاتحاد الاوروبي والحكومة الالمانية مع مساهمة ساويرس بنسبة 20%.. وذلك لتغطية جزء من احتياجات المعهد من الكهرباء.. وخلال ثلاثة شهور فقط وفرت المحطة 15 طنا من الانبعاثات الكربونية كانت تلوث البيئة في حالة الاقتصار علي استخدام الكهرباء الناتجة عن المحطات التي تدار بالبترول.