المخرجة مريم أحمدي تسابق الزمن لتنتهي من تصوير آخر مشاهد المسلسل الرمضاني "الحرباية" الذي تعود به هيفاء وهبي لشاشة رمضان مرة أخري وكذلك الفنان عمرو واكد. تقول مريم أحمدي: رغم أننا آخر من انضم لسباق رمضان الدرامي لأننا بدأنا التصوير منذ شهرين فقط لكني أعتبر المسألة تحدياً وكذلك النجمة هيفاء وهبي لأنها هي التي أصرت أن أكون مخرجة مسلسلها هذا العام ولم أستطع الرفض لأنها طلبتني قبل ذلك مرتين وكنت مشغولة ولهذا أجلت مشروع الفيلم الذي كنت أجهزه وتفرغت للحرباية لأن السيناريو جريء جداً بصراحة. أضافت المخرج الشابة: خلال 45 يوماً هي مدة التصوير الفعلي أنجزنا ما يقرب من 12 ساعة والمتبقي 4 ساعات فقط موزعة بين بعض الشركات والفيللات والشوارع وانتهينا من التصوير في المنيا لمدة يومين في مبني المحافظة. تضيف: الأزمة الوحيدة التي أعاني منها هي ارتباط معظم الممثلين بأعمال أخري هيفاء وهبي وعمرو واكد هما فقط المتفرغين للمسلسل وانضم إليهما أخيراً منذر ريحانة الذي كان يوزع وقته ما بين الحرباية ومسلسل في الأردن وواحة الغروب لكنه وصل من الأردن علي موقع التصوير ليتفرغ تماماً حتي تنتهي مشاهده. وعن الجدل الذي أثارته الحرباية بمجرد عرض البرومو وأنه يتضمن لقطات خارجة ردت قائلة: أنا مندهشة جداً كيف يصدر حكم علي عمل فني قبل أن يبدأ عرضه من برومو به تجميع لبعض اللقطات المتفرقة!! تضيف مريم: كما قلت السيناريو جرئ ج داًَ ولهذا تحمست له وكذلك هيفاء وأوكد أنها ستكون ممثلة مختلفة جداً بعد أن كان البعض يدعي أنه لا يجب أن نقارنها بالممثلات لأنها ليست ممثلة أساساً لكن هي فعلاً ممثلة مختلفة وفي الحرباية ستكون بشكل جيد بعيد تماماً عن الرقة والدلع المعروف عنها. وتكمل قائلةك لن أتحدث عن تفاصيل المسلسل لكنه يمر بعدة مراحل: الحارة الشعبية ثم منطقة ساحلية والصعيد وبعدها القاهرة في مستوي اجتماعي راق وليس معني جرأة الورق أن أصور مشاهد إباحية وألفاظ خارجة أنا ضد هذا لكن في نفس الوقت مخرج سينما واقعية جداً فمثلاً هيفاء ستكون في جزء كبير من الأحداث ترتدي الحجاب والخمار وطبعاً لا يمكن لسيدة محجبة أن تلبس ملابس ضيقة لكن مثل أي امرأة حتي لو محجبة عندما تكون في بيتها مع زوجها ترتدي قميص النوم طبعاً مش عريان ولو فعلت غير هذا لن يصدقني الناس. أوضحت أن المسلسل به أيضاً خط درامي لبنات الليل وأكيد سوف يرتدون ملابس تناسب عملهن مثل البنطلون والبلوزة الضيقة "أكيد مش هالبسهم عبايات.. وأكيد مش يطلعوا عريانين" أنا نفسي أكون جريئة في شغلي زي إيناس الدغيدي بس الحقيقة مش هاقدر أعمل زيها".. وعموماً أنا لا أحب الابتذال ولا الإباحية وإنما الواقعية فقط. وعن وجود مشاكل مع الرقابة قالت المخرجة مريم أحمدي: الحقيقة أنا مشغولة في التصوير والربكة بسبب انشغال كثير من أبطال المسلسل بأعمال أخري.. لكن عرفت أن الرقابة حذفت لقطات من مشهد ليلة الدخلة وهو عندما يبدأ عريس هيفاء وهبي "عسلية في الأحداث" بفك حبال فستان الفرح من الخلق. وهو مشهد صورته من خلال المرايا.. وتضايقت لأنه مشهد ليس به أي إباحية وصورته بطريقة رومانسية جداً وبعدها خرجت إشاعات أن المشهد المحذوف به ألفاظ وأصوات خارجة وهذا غير صحيح. مريم أحمدي اختارت الموسيقار هشام الحلواني لعمل تترات وموسيقي التصوير للمسلسل وقالت ستكون الموسيقي مفاجأة لأن الحلواني استخدم النغمات الشعبية الكلاسيكية في التعبير كل مراحل المسلسل من الحارة حتي الطبقة الراقية. ونفت أن يكون لهيفاء أي أغان قائلة: دور هيفاء وتطوره لا علاقة له بالغناء فيما عدا الدندنة مرة واحدة بجزء من أغنية ساعات وكلنا يعمل هذا أحياناً وقد أوشكت علي الانتهاء من مونتاج الحلقات العشرة الأولي لتكون جاهزة للعرض في رمضان.