رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بزيارة رئيس أوروجواي تاباري فاسكيز إلي مصر مشيدا بالعلاقات بين البلدين. وأشاد الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوروجواي فاسكيز عقب انتهاء مباحثاتهما بالمستوي المتميز للعلاقات بين مصر وأوراجوي معربا عن تطلعه للعمل مع الرئيس فاسكيز بدفع أطر التعاون الثنائي في شتي المجالات وتعزيز علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين والشعبين وتكثيف التعاون والتنسيق علي كافة المستويات. وأضاف الرئيس السيسي انه تطرق خلال المباحثات إلي تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين داعيا رجال الأعمال في أوروجواي إلي الاستفادة من فرص الاستثمار في مصر. وفيما يلي نص الكلمة: السيدات والسادة يسعدني أن أرحب بفخامة الرئيس "تاباري فاسكيز" في مصر ورغم ان هذه هي الزيارة الرسمية الاولي لرئيس أوروجواي منذ تدشين العلاقات بين البلدين في عام 1932 إلا أنها ليست الزيارة الأولي لفخامته حيث سبق له الإقامة في مصر لعدة أشهر خلال عام 1982 لذا فإنني أرحب به مجددا في القاهرة وأوكد له سعادتنا بوجوده معنا هنا مرة أخري. وأود أن أشيد في هذه المناسبة بالمستوي المتميز للعلاقات بين مصر وأوروجواي وأن أؤكد كذلك علي تطلعي للعمل مع الرئيس "فاسكيز" لدفع أطر التعاون الثنائي في شتي المجالات وتعزيز العلاقات الصداقة التي تربط بين البلدين والشعبين وتكثيف التعاون والتنسيق علي كافة المستويات وفي مختلف المحافل الدولية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. كما أعرب عن تقديرنا لمشاركة أوروجواي الفعالة في القوة متعددة الجنسيات في سيناء بما يعكس تفهم أوروجواي لأهمية إرساء السلام في المنطقة. لقد تطرقنا خلال مباحثاتنا المثمرة والبناءة إلي سبل تطوير أوجه التعاون المشترك في المجالات المختلفة وتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين واتفقنا علي العمل من أجل استثمار الامكانيات الكبيرة المتوفرة لدي البلدين لتعزيز التعاون المشترك في إطار التعاون جنوب / جنوب ومجموعة ال 77 وتجمع الدول العربية اللاتينية. وفي هذا الإطار أرحب بقرب دخول اتفاق التجارة الحرة الموقع بين مصر وتجمع الميركوسور حيز النفاذ وهو ما سيسهم في دفع حركة التبادل التجاري بين مصر والدول الأعضاء في التجمع ومنها أوروجواي كما سيفتح منافذ جديدة للمنتجات المصرية في دول أمريكاالجنوبية بصفة عامة. وفي هذا السياق فإنني أدعو المستثمرين ورجال الأعمال في أوروجواي إلي الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة المتاحة في مصر ولا سيما في ضوء المشروعات الكبري الجاري تنفيذها مثل مشروع تنمية محور قناة السويس والذي يهدف إلي تحويل هذه المنطقة إلي مركز عالمي للخدمات اللوجستية والصناعات التحويلية ويتيح لمنتجات أوروجواي النفاذ إلي الأسواق المجاورة بالمنطقتين العربية والإفريقية. السيدات والسادة لقد لمست خلال المباحثات مع الرئيس "فاسكيز" وجود قدر كبير من التوافق في الرؤي بين مصر وأوروجواي حول مختلف القضايا الدولية واتفقنا علي استمرار التنسيق الجاري بين البلدين في إطار عضويتهما الحالية غير الدائمة في مجلس الأمن إزاء كافة القضايا محل الاهتمام المشترك مثل مكافحة الارهاب والقضية الفلسطينية والوضع في الشرق الأوسط واللاجئين والهجرة غير الشرعية ونزع السلاح والبيئة وتغير المناخ. وقد أتاحت المباحثات تبادل الرؤي بشأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط حيث أكدت علي ضرورة تكثيف الجهود الدولية الرامية إلي التوصل لتسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة بما في ذلك التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية والأزمات في ليبيا وسوريا واليمن فضلا عن ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة الارهاب.