استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بمطار القاهرة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. عاهل المملكة الأردنية الهاشمية. وقد اصطحب الرئيس ملك الأردن إلي قصر الاتحادية حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيس وزراء البلدين وأعضاء الوفدين حيث اكد الرئيس ترحيبه بجلالة الملك في بلده الثاني مصر مشيراً إلي الاهتمام الذي توليه مصر للتنسيق المستمر مع الاردن بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك ولدفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين. وأعرب الرئيس عن تقديره لمواقف المملكة الأردنية الثابتة والدور الهام الذي تضطلع به خلال رئاستها للقمة العربية لتحقيق مصالح الدول العربية. من جانبه أكد الملك عبدالله الثاني سعادته بزيارة القاهرة مشيراً إلي حرصه علي الحفاظ علي مستوي التنسيق والتشاور المتميزين بين الجانبين في ظل أهمية ومحورية الدور المصري علي الصعيدين الإقليمي والدولي وذلك لمواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية في الوقت الحالي. أضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين حيث اكد الزعيمان ارتياحهما لمستوي التنسيق القائم بين الجانبين بما يساهم في تطوير التعاون المشترك بينهما وتعزيز العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والأردني. كما تم عرض المشروعات التنموية الجديدة التي تقوم مصر بتنفيذها وعلي رأسها مشروع العاصمة الإدارية حيث تم بحث امكانية التعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات البنية التحتية. كما تم خلال المباحثات استعراض عدد من القضايا الاقليمية والدولية حيث أكد الجانبان ضرورة العمل علي دفع الجهود الدولية الرامية إلي التصدي للإرهاب وذلك في إطار استراتيجية شاملة تسعي للقضاء علي هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية شدد الزعيمان علي ضرورة استثمار الزخم الذي تولد مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة للعمل علي استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وصولا إلي حل الدولتين واستناداً إلي مبادرة السلام العربية. بهدف التوصل إلي تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته علي حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية الأمر الذي سيساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. كما تم استعراض آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة فضلاً عن التطورات المتعلقة بالأزمة السورية حيث رحب الجانبان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانا بشأن إقامة أربع مناطق منخفضة التوتر في سوريا وأكدا دعمهما لكافة الجهود الرامية إلي وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري واتفق الجانبان علي أهمية العمل علي دفع المفاوضات السياسية في جنيف وأكدا محورية الحل السياسي للأزة السورية بما يحافظ علي وحدة الأراضي السورية ومقدرات شعبها. وقد اصطحب الرئيس جلالة الملك إلي مطار القاهرة لتوديعه قبيل عودته إلي عمان.