ارتسمت الفرحة علي وجوه أوائل الشهادة الابتدائية وأسرهم. وعلت الزغاريد في المنازل فرحا بتفوق أبنائهم.. وعبرت المتفوقات عن سعادتهن بهذه النتيجة.. مؤكدات ان "تحفيز" أسرهن هو كلمة السر في التفوق. أضافوا أنهم لم يعتمدوا علي الدروس الخصوصية.. بل اعتمدوا علي أنفسهم بإعداد الملخصات والمذاكرة أولا بأول دون أي تأجيل.. مشيرين إلي أن من جد وجد والإصرار هو أساس النجاح. أما أولياء الأمور فأكدوا أنهم لم يكن لديهم "هم" إلا ابنائهم ومساعدتهم في المذاكرة بالاضافة إلي تحفيزهم ووعدهم بالجوائز في حالة التفوق "موبايل أو تابلت" كهدية. أضافوا أن حلم بناتهم أن يصبحن طبيبات لخدمة الغلابة مجانا. كان الطالبات سلمي صلاح ومريم محمد وسارة زينهم قد حضرن إلي جريدة "المساء" بصحبة أسرهن. راوين قصص نجاحهن وتفوقهن. * سلمي صلاح محمد حميدة "الأولي مكرر بمدرسة جابر الانصاري الخاصة بالسلام" لم أتلق أي دروس خصوصية. ولكن اشتركت في مجموعات مدرسية بمادتي الحساب والفرنساوي فقط أما باقي المواد فكنت اعتمد علي نفسي وعلي والدتي وأجدادي في مذاكرتها حيث ان جدتي كانت مدرسة لغة عربية ومديرة إحدي المدارس سابقا فساعدتني كثيرا في مذاكرة النصوص وجدي كان يساعدني في مذاكرة مادة اللغة العربية أما والدتي فكانت تشاركني مذاكرة الحساب والعلوم واللغة الانجليزية والدراسات الاجتماعية. كنت استيقظ يوميا في الخامسة فجرا لأقوم بمراجعة دروسي وحل الأسئلة ثم الذهاب للمدرسة في السادسة صباحا وأعود مع أذان العصر. وبعد ذلك أبدأ المذاكرة من خلال قراءة الدرس من الكتاب المدرسي ثم الكتاب الخارجي وبعد ذلك أقوم بتلخيص الدرس بنفسي. لأنني لا أعتمد علي المذكرات الجاهزة وتقوم والدتي بتسميع الدروس لي. ثم أذهب للفراش في التاسعة أو العاشرة مساء وبشكل عام فإن هوايتي المفضلة هي قراءة القصص الدينية وخاصة قصص غزوات الرسول. أما بالنسبة للقصص الفكاهية فأحب قراءة قصص "جحا" كما أنني أمارس رياضة الكونغ فو في أجازات الصيف. * عبدالفتاح جادو "وكيل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة سابقا وجد الطالبة سلمي صلاح": الأسرة تؤثر بشكل كبير علي درجة تفوق أولادها. لذا فقد حرصنا علي تهيئة الأجواء المناسبة لسلمي لتتمكن من الحصول علي المركز الاول وذلك من خلال تشجيعها بشكل مستمر ومساعدتها في مذاكرة دروسها. وقد أخذت والدتها أجازة من العمل وتفرغت لها لتتمكن من متابعتها وتحفيزها. غادة عبدالفتاح جادو "والدة الطالبة سلمي صلاح" حرصت بشكل دائم علي تشجيع سلمي ومساعدتها ووعدتها بشراء أحدث موبايل لها اذا حصلت علي مركز ضمن الأوائل. ومن جانب آخر وعدت أخواتها.. "رهف" 9 سنوات و "مريم" "خمس سنوات" بهدايا اذا حصلت سلمي علي المركز الاول. وذلك حتي لايشغولها عن المذاكرة وسأستمر في تدعيم سلمي في السنوات القادمة لتحقق حلمها وتصبح طبيبة. سمير محمد علي "موجه لغة انجليزية بمدرسة جابر الأنصاري بالسلام": كنا نحفز الطالبات علي التفوق وننظم المسابقات لهم كما أننا كنا نشجعهم علي توجيه الأسئلة والاستفسارات لنا لشرح الأجزاء الغامضة بالنسبة لهم. وذلك حتي يتمكن من الاجابة عن جميع الاسئلة بالكتب الخارجية والكتاب المدرسي وإحراز الدرجات النهائية في الامتحانات. مريم محمد محمود "الأولي مكرر بمدرسة جابر الأنصاري الخاصة بالسلام". الاجتهاد هو سر التفوق. بالإضافة إلي تدعيم والدي ووالدتي لي. ولذلك لم أتلق أي دروس خصوصية. لكني اشتركت في مجموعة مدرسية في مادة الفرنساوي فقط. وكنت أشترك في مسابقات أوائل الطلبة وحلمي أن أصبح طبيبة وأن أخصص يوما مجانيا في الاسبوع لمعالجة الفقراء والمحتاجين. وأحب توجيه رسالة لكل الطلاب المقبلين علي مرحلة الشهادة الابتدائية بأن "من جد وجد". عبير عبدالله "والدة الطالبة مريم محمد": وعدت مريم بموبايل "آي فون" وسأوفي بالوعد لتشجيعها علي الاستمرار في التفوق وتحقيق المزيد من الانجازات. سارة زينهم "الأولي مكرر بمدرسة جابر الأنصاري الخاصة بالسلام". كنت أذاكر طوال اليوم منذ عودتي من المدرسة وحتي العاشرة مساء ولم أشترك في أي دروس خصوصية أو مجموعات مدرسية حيث كان والدي ووالدتي لايتأخران عن مساعدتي في المذاكرة متي شئت. وأحب أن أخبر الطلاب الأصغر سنا بأن الشهادة الابتدائية سهلة ولن تجدوا فيها أي صعوبة بشرط مذاكرة الدروس أولاً بأول وكذلك مراجعتها من حين لآخر. لأن الاصرار هو أساس النجاح وتحقيق الهدف. وبشكل عام فإن حلمي ان أكون طبيبة. أضافت سارة: أحب الرسم. فهو يمثل هوايتي المفضلة. ولدي صفحة علي الفيس بوك أنشر فيها لوحاتي. أما بالنسبة للأنشطة الرياضية فأمارسها كل إجازة صيف وكنت ألعب السباحة والكاراتيه في الصيف الماضي.