شهدت دار الأوبرا المصرية الليلة الماضية منح فنان العرب محمد عبده والموسيقار السعودي طلال والشاعر بدر بن عبدالمحسن الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية الدولية للدراسات المتخصصة تتويجا لمشوارهم وعطاءاهم في الموسيقي والغناء والذي يعد عبده من أشهر المطربين العرب الذين عاصروا جيلين ويعد نتاج لجيل عظيم من كبار الفنانين. أشعل محمد عبده الحفل وأنشد بالغناء وظهر في كامل تألقه خلال تقديمه 16 أغنية متنوعة ما بين الجديد والقديم وبدأ الحفل بغنوة "رماد المصابيح" من ألبومه الغنائي الجديد وخجل وضي عيني ويصعب علي وداعك والحفلة قالت لي والقرار واحبس دموعي من ألحان الموسيقار طلال وغيرها من أجمل أغانيه التي تفاعل معها الجمهور الكبير الذي جاء من مصر والسعودية وحضر السفير السعودي والسفير الإماراتي وعدد من السفراء والدبلوماسيين بالاضافة إلي عدد من الفنانين السعوديين والمصريين منهم الفنانة غادة رجب والمنتج ماجد العبيد وغيرهم. أكد الفنان محمد عبده أن منحه للدكتوراه الفخرية أصبحت منتشرة كثيرا في الآونة الأخيرة واعتبر ان حب الجمهور والاستمتاع بأغانيه وسام علي صدري وانه يعتز بلقب فنان العرب أهم عنده بلقب دكتور. وأعرب عبده خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل الحفل عن سعادته للوقوف علي خشبة مسرح دار الأوبرا وان تكون بداية انطلاق الألبوم الغنائي الجديد "رماد المصابيح" والذي يعد عودة حقيقية للأغنية الطربية من خلال أغان أقل ما يقال عنها إنها تسعي لتصحيح مفهوم الأغنية وإعادتها إلي مكانها الطبيعي مشيرا إلي أن غنوة رماد المصابيح تعبر عن رماد الذكريات القديمة التي انحرفت في حياة الانسان التي قضاها مؤكدا علي أن الفن والمسرح السعودي متواجد في القاهرة لذلك حرصنا علي نقل حفلاتنا بدار الأوبرا المصرية. وعن تعاونه مع الفنان عبدالله الرويشد رد قائلا: يأتي هذا التعاون عندما سمع الرويشد غنوة كنت لحنتها منذ أكثر من 20 عاما وطلب مني أن يغنيها فهو من الأصوات الجميلة التي أحب أن أسمعها. وردا علي سؤال من هو خليفتك في الغناء ويكون امتدادا لك قال: كل شيء له خليفة إلا في الصوت والغناء ولا توجد كريزما تشبه الأخري لذلك لا أجد من يشبهني ويكون امتدادا لي. وإنما يوجد تقليد وليس خليفة ولا يوجد أصوات تشبه بعضها. وأن صوت المطرب كبصمة اليد. لا يوجد لها مثيل عند مطرب آخر مشيرا إلي تشابه جميع الأصوات الخليجية مع اختلافات طفيفة تميز نجوم هذا النوع من الغناء منهم حسين الجاسمي ونبيل شعيل. وعن حرصه الدائم علي التعاون مع الموسيقار السعودي طلال في ألبوماته الغنائية أكد "عبده" ان طلال يعد أحد سفراء الأغنية الخليجية في العالم العربي واصفا إياه بأنه يصنع منها خطا كالقطار لا ينقطع أبدا مؤ:دا علي ان طلال يدعم الفن السعودي ليستمر تواجده دائما ولاسيما وأنني أتعاون مع طلال منذ أكثر 28 عاما وكان أول تعاون معه من خلال غنوة "هالة الطيب الغالي" وقلبك الخواف وغيرها ودائما ما أجد في ألحانه التنوع واللحن الخفيف سواء كان في الوطني أو العاطفي حيث انه ملحن "مهذب" في ألحانه التي شهد لها فيها القاصي والداني. وعن قلة تعاونه مع ملحنين وشعراء مصريين قال عبده: منذ أن قدمت إلي مصر في بداياتي كان لدي مشروع نشر الثقافة والفنون بالجزيرة العربية وكنت أحمل رسالة ولا أحمل مطرب "شهرة" ولذلك تعاونت مع جميع فنانين العرب وقدمت اليمني والحجازي والخليجي والمصري وتعاونت مع كل الشعراء وهذا المشروع بدأته قبل تأسيس التعاون الخليجي قبل أن يكون هناك تعاون خليجي ومهمة أي فنان هي أن يغني لوطنه وتراب بلده ويقتل العصبيات والتكتلات الموجودة بداخله لذلك أنا أتمسك بأن لا أغني إلا بلهجة بلدي وحققت نجاح وشهرة كبيرة بلهجتي وبلوني. وحول تقديمه فيلم وثائقي عن حياته رد قائلا: بالفعل بدأت في إعداد برامج وثائقية لبعض المحطات الهامة في حياتي الفنية وذكرياتي والمناسبات الفنية بعيدا عن الحياة الخاصة التي صعب ان تسجل أو تنشر ومن المقرر ان يشارك في تقديم بعض البرامج قريبا.