تبادل مندوبو دول غربية في مجلس الأمن الانتقادات مع مندوب روسيا. خلال اجتماع للمجلس بنيويورك للتصويت علي مشروع قرار يطالب النظام السوري بالتعاون مع تحقيق دولي في الهجوم الكيميائي علي مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال غرب سوريا.وفي هذا السياق. قال سفير بريطانيا لدي الأممالمتحدة ماثيو رايكروفت إن علماء بريطانيين حللوا عينات أخذت من موقع هجوم مميت بالغاز السام في سوريا. وأثبتت الفحوص وجود غاز السارين أو مادة تشبهه.وأضاف رايكروفت "لذلك فإن بريطانيا تتفق مع التقييم الأميركي بأن من المرجح بشدة أن النظام السوري كان مسئولا عن هجوم بالسارين علي خان شيخون". بدوره. قال المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتر إن النظام السوري يعرقل عن عمد التصريح بدخول المساعدات الإنسانية. معتبرا أن "سوريا كلها مشهد للخراب وليس خان شيخون وحدها".وقال المتحدث إن علي النظام السوري أن يعلم أن "زمن الإفلات من العقاب قد ولّي". وأن "النظام السوري ما دام متمسكا بالحكم من خلال الدمار فيجب إرغامه علي احترام القوانين الدولية". أما المبعوث الأممي إلي سوريا ستفان دي ميستورا. فقد ذكر أن "التقدم الهش الذي تحقق في مفاوضات سوريا أصبح بالفعل في خطر بالغ". مبديا وجود استعداد لعقد جولة من مفاوضات جنيف في مايو المقبل.ورحّب المبعوث الأممي بالمشاركة الدبلوماسية الرفيعة المستوي بين أميركا وروسيا. موضحا أن "عملية أستانا يجب أن تعزز جنيف لا العكس". بدوره دافع المندوب الروسي عن مواقف بلاده التي تنفي تماما أي دور للنظام في الضربة الكيميائية . وهاجم الدول التي انتقدت مواقف روسيا التي تدافع عن النظام السوري. كما جدد رفض أي محاولات لتغيير النظام معتبرا أنه نظام شرعي.وتدين مسودة القرار الأميركي البريطاني الفرنسي المعروضة للتصويت ب"أقوي العبارات ما أفادت به التقارير بشأن استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا. ولا سيما الهجوم الذي وقع علي خان شيخون".وتطالب مسودة القرار "جميع الأطراف بأن توفر إمكانية الوصول الآمن إلي موقع الحادث المبلغ عنه في خان شيخون. ويطالب البعثة بالإبلاغ عن نتائج تحقيقاتها في أقرب وقت ممكن".غير أن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قال إن روسيا ستستخدم الفيتو ضد مشروع القرار بصيغته الحالية. إلي ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور موسكو اليوم الخميس لإجراء مباحثات مع نظيره سيرجي لافروف لمدة يومين.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن محادثات ثلاثية بين وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا ستجري في موسكو يوم الجمعة الموافق 14 أبريل الجاري.ومن المتوقع أن يبحث وزراء خارجية الدول الثلاث التطورات الحاصلة في سوريا عقب الضربة الأميركية فجر الجمعة الماضية عندما استهدفت قاعدة عسكرية تابعة للنظام السوري في ريف حمص. ردا علي الهجوم الكيميائي للنظام علي بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب "شمال" في الرابع من الشهر الجاري ما خلف عشرات القتلي والجرحي. ميدانيا تواصلت المعارك في دمشق وريفها وحلب ودرعا بين المعارضة المسلحة وقوات النظام. في وقت ذكرت مصادر بالمعارضة أن طائرات روسية قصفت بصواريخ النابالم مدنا وبلدات بريف إدلب.وقال ناشطون إن المعارك متواصلة في مناطق برزة والقابون وتشرين شرق دمشق. حيث دمرت المعارضة جرافة مصفحة ومنعت قوات النظام من التقدم رغم القصف. الذي تسبب في سقوط جرحي مدنيين.كما تدور معارك في الغوطة الشرقية قرب دمشق. سقط خلالها قتلي وجرحي بصفوف النظام جراء تدمير دبابة. بينما قصفت قوات النظام مسجدا ببلدة كفربطنا وجرحت مدنيين عدة. فضلا عن قصف آخر بقذائف المدفعية والصواريخ علي بلدات دوما وأوتايا والشيفونية. من جهة أخري. تحدثت مصادر في المعارضة عن غارات روسية بصواريخ النابالم علي مدينة جسر الشغور وبلدات خان شيخون وبابولين وحصرايا بريف إدلب. مما تسبب في إصابة مدنيين عدة بجراح. أما حلب فشهدت غارات لطائرات النظام علي بلدات عندان وياقد وأورم الكبري وكفرناها. في حين تواصل قوات النظام محاولات التقدم علي جبهات مدينة حلب الشمالية والغربية. لكن شبكة شام أكدت أن فصائل المعارضة تصدت لها وكبدتها خسائر في العتاد والأرواح.وأضافت الشبكة أنه تم توثيق عشرات الغارات الجوية علي مدن وبلدات في ريف حماة. ومنها مورك واللطامنة وكفرزيتا. وقالت إن المعارضة قصفت في المقابل مناطق في تل الصفوح. كما شهدت جبهات شمال محافظة حمص معارك وقصفا. حيث تمكنت المعارضة من تدمير آلية مصفحة شرق مدينة تلبيسة بعد استهدافها بصاروخ. وما زال حي المنشية بدرعا يشهد معارك عنيفة جراء محاولة المعارضة التقدم. وقالت شبكة شام إن الأخيرة قتلت بعض جنود النظام واستهدفت حاجزين ردا علي قصف مدينة بصري الشام.