ارتفع عدد الشهداء المصريين الذين وقعوا ضحية العدوان الإسرائيلي علي الحدود يوم 19 أغسطس الماضي إلي ستة شهداء بعد وفاة أحد المصابين في هذا الاعتداء بالأمس متأثرا بجراحه.. أي أن مصر فقدت ستة شهداء من أبنائها في هذا العدوان.. ومع ذلك لم نسمع إدانة من أمريكا ولا من دول أوروبا التي أبدت انزعاجا شديدا لاقتحام الثوار المصريين مبني السفارة الإسرائيلية في القاهرة رغم عدم وقوع ضحايا من أفراد السفارة!! اهتزت أمريكا ومعها دول الغرب لاقتحام الشباب المصري لمبني السفارة الاسرائيلية وانزال العلم الإسرائيلي من فوق المبني الذي تقع فيه السفارة. كيف انزعجت أمريكا وأوروبا؟! الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعرب عن قلقه الشديد تجاه حادث اقتحام مبني السفارة الاسرائيلية وطالب الحكومة المصرية بحماية السفارة من مثل هذه الحوادث.. ولم يكتف الرئيس الأمريكي بذلك ففي مشاركة وجدانية حميمية أجري اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي لاعلان مساندته لاسرائيل. لكن سقوط ستة شهداء مصريين سالت دماؤهم علي الحدود برصاص العدو الإسرائيلي لم يثر قلق أوباما ولم يحرك ساكنا وكأنهم ليسوا آدميين أو لا ينتمون إلي الجنس البشري. هكذا تنظر أمريكا العنصرية حتي في عهد أول رئيس أسود لها إلي العلاقات المصرية الاسرائيلية بعين واحدة تري بها ما يقع من أضرار للاسرائيليين حتي ولو كانت اضرارا تافهة بينما تعطي عينها العوراء للأضرار التي تقع في الجانب المصري حتي لو كانت دماء تسيل علي الأرض وأرواحا تصعد إلي بارئها!!! وفي تسابق مقيت لنفاق اسرائيل سارعت كل من روسياوألمانيا للتعبير عن حسرتها وقلقها لما وقع للسفارة الإسرائيلية!! ففي موسكو أعربت الخارجية الروسية عن قلقها الشديد إزاء أحداث السفارة الاسرائيلية. وطالبت بإجراءات اضافية لتوفير الحماية للبعثات الاجنبية!! وذرا للرماد في العيون قال بيان الخارجية الروسية أن احداث السفارة جاءت في إطار الاحتجاجات لمقتل الجنود المصريين علي الحدود يوم 19 أغسطس الماضي برصاص الاسرائيليين. مجرد اشارة عابرة من الخارجية الروسية لم ترق إلي درجة الادانة لإسرائيل ولا حتي لمجرد العتاب لقتل المصريين!! وعلي نفس الدرب سارت ألمانيا.. بل أن وزير الخارجية الالماني جيدو فيستر فيله أدان حادث اقتحام السفارة الاسرائيلية في القاهرة. وقال انه ينتظر من السلطات المصرية ضمان حماية السفارة.. لكن الوزير الالماني خرس تماما عن ادانة العدوان الاسرائيلي وسقوط شهداء من جنودنا علي الحدود.. لكن ماذا نقول؟! إنه النفاق الرخيص لإسرائيل والجبن الممقوت الذي يتلبس هذه الدول من الدولة الاسرائيلية العنصرية ومن اللوبي الصهيوني الذي ينتشر ويتغلغل في كل دوله ويهددهم بسلاح رخيص هو الاتهام بمعاداة السامية!!!