في لقاء لم نكن لنشهده من قبل لولا ثورة "25" يناير جمع بين السفير البريطاني والداعية الإسلامي "عمرو خالد" ومحافظ الاسكندرية في معسكر شباب أبوقير الذي ظل لسنوات عديدة حكراً علي ملتقي شباب الحزب الوطني من المحافظات وبالرغم مما شهده هذا المعسكر من لقاءات فإنه لم يكن بينها علي الإطلاق لقاء بين قنصل يمثل دولة أجنبية وبين داعية إسلامي مهما كان اسمه. اللقاء كان لغاية سامية وهو وضع حجر الأساس وتدشين حملة القضاء علي الأمية التابع لبرنامج "صناع الحياة".. أكد جيمس وات سفير بريطانيا أن نجاح الثورة في مصر يعتمد علي عدد من السلوكيات والمعايير التي يجب اتباعها مع التأكيد علي سيادة القانون وألا يتم السماح لأحد بالاستفادة من الثروات الطبيعية للبلد بطريقة غيرعادلة وأن تسود العدالة الاجتماعية وهي أحد مطالب الثورة الرئيسية. مع مراعاة حقوق الإنسان وحرية المعتقدات. أوضح أن هذه المعايير يجب أن تكون ضمن بنود الدستور ليلتزم الجميع بتطبيقها.. وأضاف أن الشعب البريطاني يتابع الثورة المصرية بفخر ويرحب بسعادة بإنجازات الشعب المصري وطموحاته من خلال تعاون مشترك بين البلدين خلال المرحلة القادمة. أما الدكتور أسامة الفولي محافظ الاسكندرية فقال إن مصر ستصبح بمثابة نموذج حضاري يحتذي به علي مستوي العالم بفضل أبنائها من الشباب الواعد. وأضاف أن تطبيق العدالة الاجتماعية يبدأ من المشاركة المجتمعية والإحساس بالمسئولية. أكد الداعية الإسلامي "عمرو خالد" أن مشروع "صناع الحياة" للقضاء علي الأمية سيطلق قناة فضائية جديدة قبل نهاية العام الحالي لخدمة مشروع محو الأمية والترويج له في مختلف المحافظات. خاصة أن المشروع يستهدف محو أمية 17 مليون مواطن خلال الخمس سنوات القادمة بعد أن بلغت نسبة الأمية 28%.. وأن تكلفة المشروع هي "30 مليون جنيه" ممولة من إحدي شركات المحمول.