آن الأوان لتطوير وتجديد وتحديث البرامج الثقافية علي الشاشة الصغيرة لكي تساهم في الارتقاء بالعقول البشرية بمختلف شرائحها وتساعد علي توجيهها في اتجاه الرقي والتقدم وتضاعف القدرة علي الابتكار والابداع والتماسك الاجتماعي.. لابد من توظيف المعلومات في عصر العولمة والاتصالات للاستفادة منها برامجياً حتي تكون البرامج الثقافية طاقة محركة للجماهير من أجل بناء الدولة العصرية وتشجيع الإنتاج.. وذلك من خلال تقديم رسائل إعلامية جديدة حيث الأشكال الفنية ومن خلال الاستغلال الأمثل للوسائل التقنية المتاحة وربط هذه الرسائل ومضامين البرامج بالمنهج العلمي لشيوع روح العلم والتكنولوجيا وتوظيفها لخدمة الواقع وفي شتي الأمور الحياتية.. مع تقديم التوعية والثقافة للقطاعات التي تعاني في المجتمع من الأمية كذلك إبراز جهود الدولة في مجال التكنولوجيا والمعلومات والتبصير بجميع التشريعات والقوانين في مختلف المجالات وتعريف الجماهير بها من خلال الإعلام المسموع والمرئي. البرامج الثقافية لابد أن تقدم كل ألوان المعارف المختلفة من تعليم وثقافة وترفيه وعرض الرأي والرأي الآخر تحقيقاً للديمقراطية التي تعيشها مصر ومعايشة لآمال وطموحات الجماهير وتطلعاتها من خلال الشاشة الصغيرة. مطلوب خريطة برامجية ثقافية تستشرف آفاق المستقبل وتتسم بالديناميكية والفاعلية.. التجديد يجب أن يحدث بطريقة يومية وفورية من خلال الحس الإعلامي تجاه المادة البرامجية وكيفية اختيارها وتحديد مواقيت عرضها بما يتناسب مع المتلقي.. المواد الثقافية لها خصوصية تميزها عن سائر المواد الأخري.. والاهتمام بها هو عنوان الاستنارة.. لقد حان الوقت لأن نحتشد بكل تاريخنا وثقافتنا وفنوننا في مواجهة الحرب المشتعلة فوق رءوسنا واسمها "الفضائيات" ولابد من الانتصار بإذن "الله".