أكل وشرب ولعب وكتاب بجنيه واحد أو جنيهين.. هذا هو حال معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي أنهي يومه الرابع أمس بإقبال جماهيري كبير وإن كان أقل نسبياً من يومي الاجازة "الجمعة والسبت". "المساء" رصدت هذا الإقبال الطيب الذي لم يقتصر علي المصريين فقط حيث زار المعرض مجموعة من اليابانيين وكذلك الأشقاء السودانيين. وتواجد وسط الناس مندوبون عن القرية الفرعونية مرتدين الزي الفرعوني وقالوا انهم يقومون بالدعاية للقرية لتنشيط السياحة. وحرص الزوار كباراً وصغاراً. علي التقاط الصور التذكارية معهم. أقبل الشباب علي شراء الروايات خاصة من سور الأزبكية الذي تبدأ أسعاره من جنيه واحد. وشهد الركن الخاص بالمطاعم إقبالاً كبيراً من الزوار بعد ان تجولوا في المعرض وهدهم الجوع والتعب. في نفس الوقت ذهبت بعض الأسر وجماعات الأصدقاء للمعرض بهدف التنزه وجلسوا في المساحات الخضراء. فيما ابتهج الأطفال بالبالونات الملونة. ووجد الباعة الجائلون فرصتهم لجلب الرزق. ومنهم باعة الفريسكا والسميط. وأقام مركز تنمية المواهب التابع لدار الأوبرا مسرحاً مكشوفاً بمعرض الكتاب. حيث أدي الموهوبون استعراضات وقدموا عروضاً مختلفة جذبت الجمهور. ونجح الباعة بسور الأزبكية في استقطاب أكبر عدد من الجماهير من خلال العروض والتخفيضات الكبيرة علي الكتب والروايات المستعملة والقديمة حيث وصل سعر بعضهما إلي جنيه واحد أو جنيهين. فتسابق الزائرون لانتقاء الكتب التي يفضلونها والاستمتاع بالعروض. وقام رجال الأمن بواجبهم علي أكمل وجه في تفتيش السيارات الداخلة للمعرض بالكلاب البوليسية المدربة. محمد السيد ومصطفي هريدي "بائعان بسور الأزبكية" أكدا سعادتهما بالإقبال الشديد علي المعرض هذا العام. مشيرين إلي انهما ينتظرانه كل عام لتحقيق الربح. فهو موسمهم الأساسي وقالا ان العروض التي يضعانها علي الكتب هي التي تجذب الجمهور حيث يصل سعر الكتاب إلي جنيه وحد أو جنيهين. وقد يزداد السعر علي ذلك حسب حجم وجودة الكتاب. أضافا ان يومي الجمعة والسبت شهدا ذروة الاقبال حتي الان. ثم بدأ الإقبال ينخفض قليلاً بداية من أمس. أسامة علي وعمر عيد "شيفان بأحد المطاعم" أكدا ان إقبال الجماهير هذا العام فاق العام الماضي. وأنهما يجدان فرصتهما لجلب الرزق. خلال فترة المعرض ويقدمان الوجبات المختلفة مثل الشاورما والدجاج والمشويات وغيرها. حسن عوض "صاحب احدي المكتبات الخاصة" قال ان الروايات والقصص البوليسية هي أكثر شيء ينجذب إليه الشباب بالمعرض أما الأطفال فيفضلون القصص الطريفة وروايات التلوين والألعاب. أهداب محمود وهنا محمود "طالبتان" أكدتا سعادتهما بالمعرض. مشيرين إلي تفضيلهما للكتب والروايات الأجنبية. وأنهما سوف يقضيان يوماً كاملاً مع والدهما في المعرض. نعمة علي "مندوبة من القرية الفرعونية": قالت إنها حرصت علي ارتداء الزي الفرعوني لادخال البهجة علي الجمهور وجذب الجمهور للقرية والعمل علي تنشيط السياحة.