خرج حامل اللقب منتخب كوت ديفوار من منافسات بطولة الأمم الأفريقية المقامة حالياً بالجابون علي يد المنتخب المغربي الملقب بأسود الأطلسي بعد أن خسر الأفيال بهدف مقابل لاشيء في الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة. ليحصل المغرب علي بطاقة التأهل ويحتل المركز الثاني بمجموعته برصيد 6 نقاط ويتجمد رصيد كوت ديفوار عند النقطتين. أما المركز الأول فحصل عليه عن جدارة واستحقاق منتخب الكونغو الديمقراطية الذي لقن منتخب توجو درساً في فنون الكرة وهزمه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ليرفع رصيده الي 7 نقاط ليؤكد أنه فريق لا يستهان به. ويستحق لقب الحصان الأسود للبطولة. في المباراة الأولي.. حقق أسود الأطلسي الفوز لأنهم لعبوا بتكتيك يتناسب مع ظروف المباراة ولم يغامر باي اندفاع هجومي حيث اعتمد علي اسلوب دفاع المنطقة. وتعمد مدربه الفرنسي رينارد عدم فتح الملعب علي اعتبار أن نتيجة التعادل لصالحه. فحرص علي تأمين دفاعاته أولاً. مع الاعتماد علي الهجوم المرتد ثانياً. لذلك كانت الكرة بين أقدام المنتخب الايفواري. وكان اللعب أغلبه تجاه المرمي المغربي. وترك خصمه يستحوذ علي الكرة. ولكنه لم يسمح له بالاقتراب كثيراً من المرمي المغربي. وخلال الشوط الأول تفوق الأفيال ميدانياً. بامتلاكه لمنطقة المناورات بوسط الملعب. ورغم ذلك كانت أخطر فرص التهديف للمغرب من ركلة حرة مباشرة علي حافة منطقة الجزاء سددها فيصل فجر في العارضة في الدقيقة 25. ولم تجد المتابع لها. وهي الفرصة الوحيدة لأسود الأطلسي في هذا الشوط. وقد شهدت الدقيقة 36 أخطر فرص كوت ديفوار. عندما تقدم الخطير سالمون كالو واخترق عمق دفاع المغرب ومرر ببراعة الي ويلفريد زاها المنفرد في الجهة اليسري سددها بقوة ولكن في جسم الحارس المغربي منير المحمدي. لم يختلف الحال كثيراً في الشوط الثاني سيطر الايفواريون علي الكرة بلا خطورة حقيقية علي المرمي المغربي. وتمكن رشيد عليوي من احراز هدف جميل في الدقيقة 64 عندما وصلته الكرة في هجومي مرتدة من يوسف المناصيري ليجد نفسه في مواجهة المرمي الايفواري ليهيئ لنفسه الكرة ويسدد بيمناه كرة لولبية في المقص الأيسر لشباك كوت ديفوار ليكون واحداً من أجمل أهداف البطولة. وكان قبله قد أهدر مهدي بن عطية فرصة للتسجيل من كرة سقطت أمامه ارتدت اليه خارج منطقة الجزاء من الدفاع الايفواري سددها لوب فوق العارضة. وقد أصاب هدف عليوي الأفيال بالتوتر. وأسرعوا من ايقاع اللعب. وكثرت الاعتراضات. وتعامل المغاربة مع هجمات الخصم بهدوء أعصاب. وتألق بن عطية ودا كوستا في السيطرة علي كل الكرات الخطرة أمام مرماهما. وتولي منير المحمدي اصطياد كل الكرات العالية في منطقة جزائه. وكان زاها هو أخطر لاعبي الأفيال وتهاوش كثيراً مع لاعبي المغربي. وكان ينتظر أي ثغرة للتسجيل منها. ووسط الهجوم الايفواري انفرد حمزة منديل في هجمة سريعة قادها المناصيري ولكنه سدد بعيداً عن المرمي. وشهدت الدقائق الأخيرة ضغطاً هجومياً من الأفيال قابله دفاع مستميت من اسود الأطلسي. لتفشل كل الهجمات علي مرمي المحمدي. لتنتهي المباراة بفوز غال للمغرب. وفي المباراة الثانية.. فرض منتخب الكونغو الديمقراطية سيطرته علي المباراة في مواجهة توجو. حيث ظهر الأكثر تماسكاً. وانسجاماً. وساعده في ذلك الهدف الذي أحرزه كيبيانجا في الدقيقة 29 وعاب منتخب توجو التسرع وعدم دقة التمريرات. وفي الشوط الثاني استغل الفريق الكونغولي خطأ في تحرك دفاعي لتوجو. واستحوذ موبيلي كرة جاءته خلف دفاع توجو لينفرد ويسدد لوب مسجلاً الهدف الثاني "53". وصنع النجم المخضرم ديبابو هدف توجو بمشاكسته في كرة عالية جاءته داخل منطقة جزاء الكونغو لتصل الكرة الي كودجو سجل منها هدف فريقه الوحيد "69". وفي الدقيقة 80 أحرز مبوكو الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة ليؤكد تفوق الكونغو صدارته لمجموعته.