عندما يسمع أي إنسان كلمة الكبد أو فيروس الكبد يصيبه هلع وخوف وقلق شديد ويحس أن الأيام بدأت في العد التنازلي ومن هنا كان لزاماً علينا كتابة هذا المقال في محاولة لعرض حقائق علمية تساعد علي تخفيف حدة قلق وتوتر الناس وكذلك المعلومة الخاطئة التي تصل للناس العامة.. لهذا أرجو أن يكون لهذا المقال منفعة لمن يقرؤه ويساعده كمرجع مبسط علمي ينقل المعلومة العلمية ببساطة ويسر لأن هذه إحدي مهام الأطباء. إن هذه المعلومات نتاج سنوات طويلة من العمل الدءوب منذ أكثر من 25 عاماً في مجال أمراض الكبد تحت إشراف وتعليم كبار العلماء في هذا المجال وعلي رأسهم أ.د.يس عبدالغفار رائد علم الكبد في مصر والعالم العربي. إن سلامة الكبد أمر حيوي ومهم وضروري لأداء وظائفه العديدة الحيوية كمصنع ومخزن ومخلص من مواد خطيرة وأي خلل في وظائفه تكون عواقبه وخيمة للغاية لهذا لابد من الحفاظ علي أداء الكبد وسلامته وفحصه فحصاً مستمراً حتي نضمن استمرار عمله بكفاءة كاملة. إن الفيروسات هي أكثر الأمراض التي تصيب الكبد وأن الإصابة بالفيروس أياً كان نوعه قد تؤدي إلي مرض الكبد أو قد يكون المصاب به مجرد حامل للفيروس لهذا فإن الخوف والقلق الشديدين قد يكون لا داعي له عند الإصابة بالفيروس الكبدي أياً كان نوعه. الفيروس هو كائن دقيق له تركيبة خاصة من نواة وغطاء بروتيني وهو يختلف عن البكتيريا أو الطفيليات مثل الدسنتاريا أو الفاشيولا أو البلهارسيا وهو اختلاف تام والفيروسات المعروفة التي تصيب الكبد ستة معروفة حتي الآن وهي "أ" و"ب" و"سي" و"د" و"ه" و"ف" إضافة لفيروسات أخري تصيب الكبد بصفة عامة مثل فيروس ابشتين مثلاً لكن ليس فيروساً كبدياً منفرد الإصابة به وأود أن أوضح أن هناك فارقاً بين المريض بالفيروس وحامل الفيروس ومن سبق الإصابة به وفي هذا سوف نعرض في كتابنا هذا تفصيلات كذلك طرق الإصابة بالفيروسات وعلاجها وأعراضها والوقاية منها والتغذية السليمة لها وغير ذلك مما يهم القارئ معرفته بالعلم والمعلومة الصحيحة البسيطة.