مازالت هيئة البريد تعتبر نفسها دولة داخل الدولة وتضرب عرض الحائط بمصالح المواطنين وكل ما يهمها هو تحقيق الربح المادي فقط وفي الوقت نفسه تقوم بإهدار المال العام في كفر الشيخ.. مما دعا نائب كفر الشيخ اللواء هاني النواصرة بتقديم استجواب وطلب إحاطة عاجل إلي وزير الاتصالات ورئيس الهيئة القومية للبريد أمام مجلس النواب عن إهدار المال الشديد الذي تقوم به الهيئة داخل المحافظة. كشف النائب النواصرة أن الهيئة قامت بإهدار ملايين الجنيهات في تجديد وتطوير المكتب الرئيسي بمدينة كفر الشيخ المكون من طابق واحد فقط 3 مرات خلال 10 سنوات فقط. وتقاعست هيئة البريد علي مدي 12 عاما بالتمام والكمال في افتتاح مكتب بريد قرية أبو طبل مما يعد مثالا صارخا للفساد بكافة صوره وأشكاله وألوانه وإهدار شديد للمال العام. كان الأهالي قد طلبوا من الهيئة القومية للبريد خلال السنوات الماضية أكثر من مرة سرعة إنشاء وافتتاح مكتب البريد بالقرية الذي تم تخصيصه لها من أرض أملاك الدولة تمت الترسية علي أحد المقاولين للبدء في انشاء مكتب بريد نموذجي بالقرية وغمرت الفرحة والسعادة والسرور الأهالي ببدء تحقيق مطلبهم الحيوي الذين ينتظرونه منذ 50 عاما بشغف ولهفة شديدين وبدأ المقاول في إحضار معداته وقام بجس الأرض لتحليل التربة من أجل وضع الخوازيق الخاصة بالمبني وبعد ذلك قامت الثورة ولم يجد المقاول أمامه سوي أن يأخذ معداته ويرحل بصفة مؤقتة لحين هدوء واستقرار الأمور. وبعد عام من الثورة التقي أهالي القرية بالمستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ الأسبق بمركز شباب القرية وطالبوه بحضور كافة المسئولين داخل المحافظة بما فيهم ممثل البريد بكفر الشيخ بسرعة انشاء وافتتاح مكتب البريد بالقرية علي أرض املاك الدولة المخصصة له فكان رد ممثل البريد الذي كان صدمة مدوية للجميع "أن البريد لم يعد يقوم ببناء مكاتب بريد جديدة داخل المحافظات وعلي المحافظة والأهالي تسليمهم مبني متكامل حتي يقومون بتقديم الخدمة البريدية من خلاله ووافق المحافظ علي الفور للهيئة القومية للبريد بتخصيص قطعة أرض فضاء مساحتها 80 مترا أرض أملاك دولة عبارة عن مبني ورشة صيانة مقامة علي أعمدة خرسانية تابعة للوحدة المحلية لقرية الحمراوي وذلك لاستغلالها كمكتب بريد عليها لخدمة أهالي أبو طبل والقري المجاورة بل قامت المحافظة بالمساهمة بمبلغ 30 ألف جنيه في ترميم ودهان وتشطيب المبني بالشكل الحضاري اللائق. وفوجئ الأهالي بتاريخ 1 نوفمبر الماضي وبدون سابق انذار بورود خطاب للمحافظة من مدير عام منطقة بريد كفر الشيخ هوي فوق رؤوسهم مثل الصاعقة المدوية مرفقا به شيك بمبلغ 30 ألف جنيه ومضمونه أنه تم رفض تجهيز مكتب البريد لقرية أبو طبل من الخطة الاستثمارية واللجنة الرئيسية وأن رئاسة قطاع شمال الدلتا أخطرتهم برد الشيك مرة ثانية إلي المحافظة ولجأ الأهالي إلي وقفة احتجاجية أولا ثم توجهوا بعد ذلك إلي المحافظ الحالي اللواء سيد نصر الذي أبدي غضبه الشديد من تصرفات الهيئة مع الأهالي وقام علي الفور بمخاطبة المحاسب عصام الصغير رئيس الهيئة القومية للبريد بالقاهرة بتاريخ 20 نوفمبر الماضي واتصل به تليفونيا وطلب منه اتخاذ اللازم وتحقيق رغبة أهالي المنطقة واستثناء مكتب بريد أبوطبل من شرط المسافة رحمة بكبار السن وأصحاب المعاشات لكون هذا المطلب من المطالب الحيوية والجماهيرية الملحة لأهالي القرية والقري المجاورة وقام النائب بدير عبدالعزيز موسي نائب الدائرة بمجلس نواب والنائبة هالة أبو السعد بتقديم طلب إحاطة عاجل ضد رئيس الهيئة القومية للبريد المصري امام مجلس النواب لتعنته الشديد مع الأهالي تحت زعم مبررات وحجج واهية غير مقنعة. لجأ اللواء سيد نصر محافظ كفر الشيخ الحالي إلي المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تليفونيا لحسم المشكلة وأرسل له مذكرة شاملة بالمستندات الدامغة التي تثبت حق الأهالي في هذا المكتب بناء علي الاتفاقات المسبقة في هذا الشأن وأبلغ الوزير أن هذا المكتب سيخدم حوالي 100 ألف نسمة بالمنطقة وأبلغه أن الأهالي يشعرون بالاستياء والاحباط الشديد من تصرفات هيئة البريد معهم. وطلب من الوزير استثناء مكتب بريد أبوطبل من شرط المسافة حيث تزعم الهيئة علي غير الحقيقة ان المسافة بين هذا المكتب وأقرب مكتب بريد حوالي 500 متر وكلف المحافظ المهندس راضي أمين السكرتير العام للمحافظة بتشكيل لجنة والانتقال علي الطبيعة الي مكتب البريد وقياس المسافة بينه وبين أقرب مكتب بريد واكتشف سكرتير عام المحافظة خلال وجوده بالمكان وبرفقته لجنة مكونة من المحاسب سمير غباشي رئيس للوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الشيخ ونائبه لشئون القري المهندس منصور عمر ومحمد حامد رئيس الوحدة المحلية لقرية الحمراوي وسكرتيره السيد درويش أن معلومات البريد عن المسافة مضللة تماما وغير واقعية حيث تبين للجنة ان المسافة بين المكان المقترح لإقامة مكتب بريد بقرية أبوطبل ومكتب بريد الحمراوي 1040 مترا والمسافة بين المكان المقترح ومكتب بريد القرضا 2 كيلو متر.