شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب هجوما حادا علي وزارة الأوقاف بسبب تردي أوضاع المساجد الكبري والحالة السيئة والمزرية التي وصلت إليها. جاء ذلك أثناء مناقشة المجلس تقرير لجنة الشئون الدينية والأوقاف عن الزيارة الميدانية التي قامت بها اللجنة إلي مسجد السيدة زينب بالقاهرة يوم 4 سبتمبر الماضي. لتفقد سير أعمال إدارة المسجد والوقوف علي الإهمال الشديد والمعوقات والسلبيات التي لحقت به بناء علي طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد شعبان. حَّمل النائب علاء عابد. رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار. د. مختار جمعة وزير الاوقاف مسئولية إهمال المساجد التاريخية. والمزارات الدينية قائلا: لا يصح أن نكون أرض الأنبياء والرسل. ولدينا مساجد تاريخية ومزارات دينية. ويصل الإهمال إليها بهذا الشكل المؤسف.. سائلا وزير الأوقاف: أين دورك في حماية هذه المساجد الوزارة مقصرة. وتهمل المزارات الدينية في مصر السجاجيد عطنة والواجهات سيئة. يجب أن يواجه هذا الإهمال بصرامة من البرلمان. وقال "عابد" أحمل وزير الاوقاف المسئولية ويجب أن يكون له موقف. لأن هذا ليس عملا سياسيا ولكن أمر يهم المصريين. وطالب النائب عبدالحميد كمال وزير الأوقاف بإعادة النظر في صناديق النذور الموجودة بالمساجد لا سيما ان التقارير تشير إلي ان قيمة اموال النذور في مسجد واحد فقط تصل إلي 122 مليون جنيه. فيما عقب د. علي عبدالعال رئيس مجلس النواب علي حديث النائب قائلا: احذروا غضب آل البيت. ومن جانبه قال النائب أسامة العبد أن وزير الاوقاف لا يتحمل تلك المشاكل الموجودة في المساجد لانها متراكمة لافتا إلي أن اللجنة وضعت خطة لزيارة جميع المساجد الكبري. فيما قالت النائبة: زينب سالم أن الإهمال في مسجد السيدة زينب وبعض المساجد جعلنا لا نستطيع ان نزوره لافتة إلي أن هناك عددا من المشكاوات التي تم سرقتها من مسجد الرفاعي واصفة ما يحدث بانه منتهي الإهمال وتابعت: المسئول لا يكلف نفسه ويتابع مسئوليته. قال النائب محمد شعبان إن الباعة الجائلين المحيطين بالمسجد تسببوا في انقطاع بعض الزوار عن زيارته لافتا إلي ان المسجد مليء بالمتسولين الذين يجعلوننا غير قادرين علي الصلاة قائلا: يجب علي الأجهزة ان تعلم انها تتعامل مع مسجد حفيدة رسول الله. وفي النهاية وافق مجلس النواب علي تقرير لجنة الشئون الدينية والأوقاف عن زيارتها لمسجد السيدة زينب وإحالة ما ورد فيه من توصيات إلي الحكومة لاتخاذ اللازم حيالها وقال د. محمد مختار جمعة وزير الاوقاف في تعقيبه علي مناقشات النواب لتقرير لجنة الشئون الدينية والأوقاف حول الزيارة إنه بالنسبة لموضوع نظافة المساجد فقد تعاقدت الوزارة مع شركة بما قيمته 100 ألف جنيه لنظافة مسجد الحسين وسيعقب ذلك مسجد السيدة زينب وتتوالي بعد ذلك المساجد وأضاف جمعة بالنسبة للمساجد حينما توليت الوزارة كان عدد المساجد المغلقة 3400 مسجد تحتاج إلي 4 مليارات جنيه لإعادة تشغيلها في حين كانت الموازنة المخصصة للأوقاف 60 مليون جنيه وهي كفيلة بتشغيل 50 مسجدا فقط وتابع جمعة أن الوزارة وضعت خطة لخمس سنوات بحيث يتم إعادة تشغيل 732 مسجدا سنويا وأن إجمالي عدد المساجد التي تم احلالها وتجديدها العام الماضي بلغت 579 مسجدا وأن إجمالي المبالغ المخصصة للأوقاف 400 مليون جنيه معظمها من الموارد الذاتية ولفت جمعة إلي أن هناك مساجد تم فرشها ب 85 ألف متر وهي الطاقة القصوي للمصنع التابع للهيئة. وكانت هناك 5 دفعات أخري من المساجد تم فرشها سابقا وحول صناديق النذور قال جمعة اللجنة الدينية بالبرلمان ناقشت الأسبوع الماضي تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن ديوان الوزارة ولا توجد ملاحظة واحدة تتعلق بسرقة أي نذر وأموال النذر تتراوح ما بين 5 ملايين و 18 مليون جنيه. ونوه إلي أنه إذا كانت هناك أصول غير منتجة دخلت المباني وتحتاج لاستثمار مثل المدارس والصرف الصحي وغيرها من هذه المجالات فإن قانون الهيئة يتيح نسبة 25% للنفع العام فضلا عن أنه لا يجوز شرعا ولا قانونا تخصيص أي مكسب من الوقف مؤكدا أن "قضية الاستبدال أغلقناها تماما لما كان يشوبها من فساد عند بعض صغار الموظفين وبشأن أراضي الأوقاف التي عليها نزاعات قال جمعة قمنا بفك الاشتباك في 17 محافظة حتي الآن ونعد مشروع قانون سنقدمه للبرلمان لحل هذه الإشكاليات التي لن تحل إلا بتشريع قانوني وبالنسبة لموضوع ضم عمالة المساجد أكد جمعة أنه لا تعيين لأحد إلا بامتحان نظرا لما شاب عمليات التعيين من دخول أشخاص غير مؤهلين.