تضم المجموعة الثالثة في أمم أفريقيا 2017 أربعة منتخبات قوية أيضاً يأت علي قمتها أفيال كوت ديفوار والي جواره كل من أسود الأطلسي المغرب وجمهورية الكونغو وتوجو. رغم أن المنتخب الايفواري من الفرق العتيدة في أمم أفريقيا وواحد من القوي التقليدية وشارك 22 مرة في المنافسات لكنه لم يحقق اللقب علي مر تاريخه سوي مرتين فقط كان آخرها النسخة الثلاثين الأخيرة في العام الماضي 2015 والتي وصل إليها بعد عناء وكفاح استمر 23 عاماً متواصلة منذ تحقيقه أول لقب في نسخة .1992 وتتركز كل الأضواء دون شك في الجابون حول حامل اللقب الفيل الايفواري وهو بلاشك يسعي الي الاحتفاظ باللقب وزيادة حصيلته ليقلص الفارق مع من يسبقه مصر والكاميرون وغانا ونيجيريا. ويلعب الأفيال تحت قيادة فنية وهي المدرسة الفرنسية ممثلة في ميشيل دوسييه البالغ من العمر 57 عاماً والطامح في التتويج باللقب الأفريقي في ظل وجود كتيبة مميزة من اللاعبين النجوم الكبار المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية. ويضم المنتخب الايفواري المرشح بقوة لتخطي مجموعته والوصول الي الدور الثاني النجوم سالمون كالو وايريك بايلي لاعب المان يونايتد الإنجليزي وسيرجي أورييه باريس سان جيرمان ووسيري دييه بازل السويسري وويلفريد بوي. رغم التاريخ العريق للمنتخب المغربي الشقيق في أمم أفريقيا إلا أنه لم يفلح في الوصول لمنصة التتويج سوي مرة وحيدة فقط كانت من زمان عام 1976 أي مر عليها 41 عاماً حتي الآن. والمغاربة الذين يشاركون للمرة السادسة عشر تلك المرة غير موفقين في أمم أفريقيا بالمرة لدرجة أن الأسود غابوا عن النسخة الماضية 2015 وودعوا المنافسات من الدور الأول في آخر خمس مشاركات 2006 و2008 و2010 و2012 و2013 علي التوالي. ولم يبلغ الفريق المغربي النهائي الأفريقي سوي مرتين فقط طوال مشواره بالبطولة الأولي فاز بها عام 1976 والثانية بنسخة 2004 ووقتها خسر أما أصحاب الأرض التوانسة. واستعان الاتحاد المغربي لكرة القدم تلك المرة بصائد الألقاب في كأس الأمم كمدير فني للاسود وهو الفرنسي القدير هيرفي رينارد الذي حقق الكأس مرتين في اخر خمس سنوات مع زامبيا عام 2012 وكوت ديفوار 2015 لعل وعسي يتمكن من قيادة الاسود الي منصة التتويج بعد هذا الغياب الطويل. يشارك منتخب الكونغو الديمقراطية في أمم أفريقيا للمرة الثامنة عشر في تاريخه وهو بطل سابق حيث حمل الكأس مرتين الأولي في نسخة 1968 والثانية عام 1974 لكنه تواري بعد ذلك بعيداً عن منصة التتويج في البطولات الماضية التي شارك فيها. يدخل المنتخب الكونغولي البطولة تلك المرة وسط طموحات كبيرة بالوصول الي المباراة النهائية ولم لا فهو صاحب المركز الثالث في النسخة الماضية ويخطط مديره الفني الفرنسي فلورينت ليبنجي لذلك برغم صعوبة المنافسة مع الأفيال واسود الاطلسي. أخيراً يظهر متنخب توجو في الصورة بتلك المجموعة باحثا عن ايجاد مكان له وسط المنتخبات الثلاثة البطولة التي سبق لها التتويج. بينما هو يشارك للمرة الثامنة في تاريخه وكانت أفضل نتائجه بالنسخة قبل الماضية 2013 بالوصول الي دور الثمانية فيما غاب الفريق عن نسخة .2015 ويسعي المدير الفني الفرنسي أيضاً كلود لوروا المخضرم صاحب ال 68 عاماً لتحقيق المفاجأة وحجز إحدي بطاقتي التأهل الي الدور الثاني علي الأقل.