أصيبت الإسكندرية بحالة من الشلل التام نتيجة لتعرضها لموجة شديدة البرودة مصحوبة بأمطار وبرق ورعد ولأول مرة منذ بداية الموسم الشتوي تشهد الإسكندرية سقوط كرات الثلج علي مدار اليوم مع الأمطار الغزيرة المستمرة لليوم الرابع علي التوالي وقد أدي انهمار الأمطار إلي هبوط أرضي في العديد من الأماكن نتيجة لتأثر مواسير المياه بضغط الأمطار عليها حيث فوجئ أبناء منطقة باكوس بهبوط أرضي بشارع محمد خسرو خلف مبني الإذاعة بعمق 3 أمتار وهو ما تسبب في سقوط سيارة ملاكي "رأسيا" بسبب الانهيار المفاجئ وتم رفعها كما تم فصل التيار الكهربائي عن جميع الأعمدة الزخرفية بمحطة مصر والعديد من المناطق بالإسكندرية وعلي الكورنيش خوفا علي المواطنين نتيجة البرق وارتفاع منسوب المياه بالطرق. أصيبت ماسورة المياه الرئيسية بميناء الدخيلة بكسر مفاجئ مما أسفر عن غرق الميناء من الداخل والخارج وقامت المحافظة بالدفع بعربات الشفط بالتعاون مع هيئة الميناء لإنقاذ الموقف. قال المهندس أحمد جابر رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالإسكندرية انه تم تخفيف الأحمال والضغوطات بشكل مؤقت علي الشبكة حتي تستوعب الأمطار الغزيرة وذلك بناء علي تعليمات محافظ الإسكندرية الذي قرر تقليل الضغوط علي شبكة المياه لعدة ساعات محددة مع التنبيه علي المواطنين والمستشفيات مسبقا وهو ما أدي لانقطاع المياه بمنطقة باكوس وجناكليس وغيرها من مناطق بالإسكندرية. فيما شهدت منطقة العجمي غرق الشوارع بأكملها خاصة مع وجود حفر لشركة المياه بطريق "الإسكندرية مطروح" وهو ما أدي لانقطاع المياه بصفة مستمرة كما تراكمت المياه بالدخيلة القبلية لتهالك شبكة الصرف الصحي بالمنطقة وانتقلت د. سعاد الخولي نائبة المحافظ للتواجد بالمنطقة للدفع بسيارات لشفط المياه. نتيجة لسوء الأحوال الجوية انهارت شرفة بالطابق الرابع بشارع صفوت منصور بكليوباترا علي سيارة ملاكي مما أدي لتحطمها كما انهارت شرفة بشارع مراد بالقباري. وعادت من جديد مشكلة كورنيش الإسكندرية بارتفاع منسوب المياه أمام نادي الشرطة بسيدي جابر وهي نفس المشكلة التي عانت منها الإسكندرية الموسم الشتوي الماضي ودفعت المحافظة بالتعاون مع القوات المسلحة وهيئة الصرف الصحي بالعديد من السيارات لشفط المياه بعد أن توقفت الحركة المرورية وعجزت شنايش الصرف الصحي عن استيعاب كميات مياه الأمطار لكثافتها واستمراريتها وهو ما أدي إلي غرق العديد من المناطق مثل سيدي بشر وخالد بن الوليد والملك حفني وإسكندر إبراهيم وغيرهم ولم تسلم المناطق الشعبية من غرق شوارعها ليس بالمياه فحسب بل الوحل أيضا وعلي رأسها الفلكي والزوايدة والعامرية. توقفت حركة البيع والشراء بالإسكندرية بعد أن أغلقت المحال التجارية أبوابها خوفا من البرق والرعد بينما ارتفع منسوب المياه داخل الأسواق الشعبية وهو ما أدي لإحجام المواطنين عن الخروج من منازلهم خاصة مع انقطاع التيار الكهربائي بالعديد من المناطق بخلاف قطعه عن أعمدة الإنارة بالشوارع الرئيسية. فيما أعلنت المحافظة حالة الطوارئ لمواجهة نوة الفيضة الصغيرة التي وصلت لذروتها في رابع أيامها وتم الدفع بعربات شفط المياه في العديد من المناطق في محاولة لاحتواء الأزمة خاصة وأن المياه قد دخلت إلي بعض المنازل بمنطقة العجمي التي تعاني من سوء حالة الصرف الصحي بها وكذلك الحال بالنسبة لمساكن الكيلو 26 و21 التي غرقت الطرق المؤدية إليها وكذلك زاوية عبدالقادر وأبوتلات التي تعاني في الأساس من سوء حالة شبكات الصرف الصحي وعدم دخولها للعديد من المناطق.