** صدقت رؤية مصر وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بأن صمت الغرب وسكوته وتقاعسه عن مكافحة الإرهاب ودعمه لعدد من الجماعات الإرهابية لن يجعل دول الغرب في مأمن من شرور هذه الجماعات التي انضم إليها جانب من أبناء الغرب الذي صمت ويدعم هذه الجماعات التي تعتنق فكرا تكفيريا. ولعلنا نتذكر الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس وبروكسل ولم تمض عليها سوي عدة أشهر حتي ذاقت تركيا عدة عمليات إرهابية استهدفت الشرطة.. وأخير وليس آخرا ما حدث قبل أيام حيث تم اغتيال السفير الروسي لدي تركيا أندريه كارلوف في معرض للصور الفوتوغرافية بوسط العاصمة أنقرة.. ثم عملية الدهس لمواطنين ألمان بشاحنة في سوق وسط العاصمة الألمانية برلين. هذه العمليات الإرهابية التي شهدها الغرب ارتكبها متطرفون وتبناها تنظيم داعش الذي انشأته المخابرات الأمريكية برعاية أوباما ووزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون الخاسرة للرئاسة الأمريكية. ان ما شهدته تركيا في أنقرة وألمانيا في برلين من حوادث ومن قبلهما باريس وبروكسل يؤكد بما لايدع مجالا للشك ان الإرهاب أصبح ظاهرة دولية وعالمية وأن الوحش الذي تربي في أحضان الغرب بدعمه وأمواله ومدربيه وأسلحته عاد إليه بوجهه القبيح بعد أن تمت محاصرته وقتل المئات من عناصره في العراق وسوريا وليبيا ومن قبلهم في شمال سيناء حيث يواصل رجال الجيش المصري البواسل والشرطة الأبطال حربهم المقدسة ضد هذه العناصر التي زرعتها الجماعة الإرهابية ورئيسها الجاسوس محمد مرسي العياط. لقد طالت يد الإرهاب الدول التي دعمته وساندته مثل تركيا وألمانيا التي تحتضن مقر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ولا أعتقد أن هناك دولة من دول الغرب ستكون في مأمن من شروره خاصة أن هذا الغرب فتح أراضيه لتكون مأوي للمتطرفين وتمدهم بالمال والسلاح بل والمدربين أيضا وعناصر الاستخابرات التي تمدهم بالمعلومات اللازمة لارتكاب جرائمهم بواسطة خلايا وميليشيات تطلق علي نفسها أسماء إسلامية لتشويه صورة الإسلام والمسلمين. وباعتقادي أن الغرب بدأ يستوعب ما سبق وأن حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي سواء في كلمتيه أمام اجتماعي الجمعية العامة للأمم المتحدة السابقتين أو في لقاءاته وخطاباته ومؤتمراته الصحفية مع زعماء العالم من ضرورة التصدي بشكل جماعي ودولي للإرهاب الذي أصبح ظاهرة تهدد أمن واستقرار شعوب العالم أجمع علي نحو غير مسبوق لأن هذه التنظيمات تعتنق أفكارا تتنافي مع تعاليم الأديان والأعراف والقيم الإنسانية ولا تعترف بحدود جغرافية ولن تستثني شعبا أو دينا. وإذا نظرنا إلي بياني وزارة الخارجية المصرية حول جريمتي مقتل السفير الروسي في تركيا والدهس ببرلين سنجد أن هذين البيانين يتضمنان رؤية مصر وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي لظاهرة الإرهاب حيث تضمن البيانين: "ان ظاهرة الإرهاب باتت تهدد أمن واستقرار جميع شعوب العالم علي نحو غير مسبوق وأن الأمر يستدعي تكاتف المجتمع الدولي للقضاء علي التنظيمات الإرهابية التي تقف خلف هذه العمليات البشعة التي تتنافي مع الأعراف والقيم الإنسانية وتهدد استقرار المجتمعات. صدقت رؤية مصر وقائدها وعاشت مصر وجيشها وشرطتها. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.