تحدثت رئيسات الوفود العربية إلي المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية ل "المساء" عن التحديات والمشكلات التي يواجهنها. قالت د. نزيهه العبيدي وزيرة المرأة والأسرة والطفولة بتونس ورئيسة وفد تونس إن المرأة في تونس تعاني البطالة رغم أنها تحمل الشهادات العليا وهي ضريبة التعليم الإجباري والجاني كما انها في حاجة لوضع آليات تنفيذية لتفعيل القوانين رغم انها سبقت المواثيق الدولية إلا أنها لم تفعل علي أرض الواقع مشيرة إلي أن المرأة معرضة للعنف الجسدي والمعنوي والمالي والسياسي ليس في البيت فقط ربما في الشارع لكن يحسب لها صمودها ضد كل من يحاول إعادتها للوراء يساعدها في ذلك استنادها إلي نسبة تمثيل تتجاوز 35% في البرلمان و20% في الحكومة ووزيرات لوزارات مهمة كالمالية والصحة والصناعة والسياحة والطاقة والشباب. قالت إن تونس تقدمت بمقترح للأمم المتحدة بتخصيص يوم دولي للتناول الإعلامي لقضايا المرأة والطفولة ووضع ضوابط لمنع استغلالهم في الإعلانات وعدم استغلالهم كسلع. د. رجاء خليفة رئيسة الوفد السوداني قالت إن المرأة السودانية تعاني في مناطق الحروب والنزاعات وتبدلت أحوالها من منتجة وزراعة إلي متلقية للإعانات والمساعدات مشيرة إلي تمثيل المرأة بنسبة 30% في البرلمان. قالت د. لانا مامكغ وزيرة الثقافة الأردنية إن التمكين الاقتصادي للمرأة بالأردن يعلن عن أرقام لا تتفق مع طموحاتها. أشارت إلي أن المرأة الأردنية تعاني مع قوانين الأحوال الشخصية المتعلقة بالنفقة والحضانة. قالت إن التعليم يواجه بعض الاضطراب بسبب وجود اللاجئين السوريين الذين يمثلون عبئاً علي مستويات عديدة. أضافت فريال سالم رئيسة الوفد الفلسطيني ان المرأة الفلسطينية تعيش فزاعة الخوف والفوضي يومياً حيث تعيش مسلسل جرائم القتل والاعتقال والاستيطان وتعيش مأساة فقد أبنائها علي يد قوات الاحتلال الغاشم. عن واقع مشاركة المرأة الفلسطينية في قطاع الأعمال ودور المؤسسات الحكومية والخاصة في زيادة مشاركة المرأة في الاقتصاد الوطني الفلسطيني. أشارت إلي أن حوالي 10% من الأسر ترأسها إناث في فلسطين كما ان النساء الفلسطينيات يساهمت في 44% من دخل الأسرة وخلصت إلي ضرورة تشجيع النساء للبدء بإنشاء مشاريع خاصة بهن وتطويرها وتأهيل النساء وتزويدهن بمهارات وكفاءات جديدة. تحدثت أصيلة الزرعية من سلطنة عمان عن محددات مساهمة المرأة الاقتصادية في المجتمع العماني وقالت إن عملية التطور والتحديث التي لحقت بالمجتمع العماني أحدثت تغيرات عميقة وجذرية في بنية الأسرة وفي مكانة المرأة ومشاركتها الاجتماعية والاقتصادية حيث ارتفعت حسب الدراسة التي قامت بها نسبة المؤيدين لعمل المرأة 43% وأكدت دراستها ان الاتجاهات العامة للموافقة علي عمل المرأة تشهد ارتفاعاً كبيراً وأدت علي أهمية تدريب وتأهيل النساء العمانيات لاقتحام مجالات عمل جديدة.