قام فريق من النيابة العامة في أسوان بمعاينة المحلات التجارية في شارع سعد زغلول بالسوق السياحي الذي تعرض لحريق هائل تسبب في تدمير 4 محلات بشكل كامل واحتراق اثنين من المحلات بشكل جزئي. قامت النيابة بانتداب المعمل الجنائي لإعداد تقرير مفصل عن أسباب الحريق الذي نشب في أحد المحلات التجارية ثم امتد إلي المحلات المجاورة. من ناحية أخري قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان برئاسة ناجح مصطفي بتشكيل لجنة لحصر التلفيات الناجمة عن الحريق وتم إعداد مذكرة كاملة بالتلفيات ورفعها إلي اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان لاتخاذ اللازم. كما قام عمال مشروع النظافة برفع آثار الحريق من السوق السياحي. علاوة علي إعادة التيار الكهربائي عن منطقة السوق السياحي التي تم قطعها لمدة 6 ساعات بسبب الحريق. من جانبه قال سيد جابر رئيس نقابة أصحاب البازارات السياحية المستقلة إن الحريق دمر أربعة محلات تجارية في السوق بشارع سعد زغلول بسبب حدوث ماس كهربائي في أحد هذه المحلات وامتدت النيران بسرعة إلي باقي المحلات بسبب سرعة الرياح. علاوة علي أن واجهات هذه المحلات مقامة بالخشب. بالإضافة إلي أن عربات المطافئ تأخرة لمدة 20 دقيقة تقريباً بسبب عدم قدرتها علي الوصول إلي المحلات في السوق بسبب الصدادات التي وضعها مجلس مدينة أسوان. أضاف أنه يجب رفع هذه الصدادات التي وضعها مجلس المدينة لأنها تجعل محلات السوق في عزلة ولا تسمح بدخول سيارات المطافئ أو الاسعاف في حالة حدوث أي حادث طارئ. أشار إلي أن سبب الحريق يرجع لماس كهربائي.. حيث انه تم استلام البازارات السياحية منذ 10 سنوات وكان يوجد فيها لمبة ومروحة فقط ومع مرور الوقت قام أصحاب البازارات بزيادة الإنارة والكهرباء. ما أدي إلي ارتفاع الأحمال الكهربائية وهي لا تتناسب مع مهمات الكهرباء المغذية للمحلات التجارية. ما يتسبب في تكرار حدوث الحرائق. طالب بسرعة صرف التعويضات للمضارين من الحريق لأن الخسائر تبلغ حوالي نصف مليون جنيه ومعظم أصحاب البازارات قاموا بجلب هذه البضاعة من خلال الاستدانة وعليهم كمبيالات للتجار الكبار الذين وردوا لهم هذه البضاعة. طالب بفتح الطريق المؤدية إلي السوق السياحي لتسهيل الحركة وأيضا ازالة الحائط الذي تم إنشاؤه بين السوق وبين قسم شرطة أسوان أول لعدم وجود جدوي منه في ظل إغلاق الطرق المارة أمام القسم وذلك حتي تستطيع سيارات الاسعاف أو المطافئ الدخول بسهولة إلي السوق.